توصل مجلس الشيوخ الأمريكي الأحد إلى اتفاق بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي من شأنه أن يعيد التمويل الفدرالي وينهي الإغلاق الحكومي الذي استمر مدة قياسية بلغت أربعين يوما وأدى لتجميد العديد من الأنشطة الحكومية.
وجاء الاتفاق الذي يُعد الخطوة الأولى باتّجاه إنهاء مرحلة الإغلاق في وقت حّذرت السلطات من أن السفر جوّا قد يتقلّص بشكل كبير قريبا مع إلغاء آلاف الرحلات الإضافية أو تأجيلها نهاية الأسبوع.
وأفادت وسائل إعلام بينها شبكتا “سي ان ان” و”فوكس نيوز” بأن أعضاء مجلس الشيوخ توصلوا إلى اتفاق موقت لتمويل الحكومة حتى كانون الثاني/يناير، بعد خلافات بشأن دعم الرعاية الصحية والإعانات الغذائية وقرارات الرئيس دونالد ترامب فصل موظفين فدراليين.
ومع ورود الأنباء عن هذا الاختراق، قال ترامب للصحافيين لدى وصوله إلى البيت الأبيض بعد قضائه عطلة نهاية الأسبوع في منتجعه مارالاغو في فلوريدا، “يبدو أننا نقترب من نهاية الإغلاق”.
وسارع مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون لإجراء تصويت إجرائي الأحد على مشروع القانون الذي يبدو بأنه نال ما يكفي من التأييد من الديموقراطيين للمضي قدما.
وبعد إقراره في مجلس الشيوخ، سيحتاج إلى مصادقة مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون أيضا قبل أن يحال إلى مكتب ترامب لتوقيعه، في عملية قد تستغرق أياما عدة.
وفي وقت سابق الأحد، قال وزير النقل شون دافي إن تواصل الإغلاق يعني بأن عدد الرحلات المتأخرة أو الملغاة سيتضاعف في وقت يستعد الأميركيون للسفر مع اقتراب عطلة عيد الشكر التي تبدأ نهاية الشهر.