تقديم كتاب “النساء والفن في المغرب الكبير” بمتحف باردو : سردية عن تاريخ الفن وكتابة ثقافية بحساسية نسائية

سمية الكربة سمية الكربة

تم مؤخراً تقديم كتاب “النساء والفن في المغرب الكبير” بمتحف باردو في تونس، وهو عمل أشرفت عليه نادية صبري، رئيسة الجمعية الدولية لنقاد الفن–المغرب، ورشيدة التريكي، الباحثة التونسية المتخصصة في الجماليات. صدر الكتاب بالفرنسية عن دار “الفنك”، ويجمع شهادات وتحليلات لفنانات تشكيليات وباحثات من المغرب والجزائر وتونس، شاركن في ندوة دولية بالرباط سنة 2021 ضمن مشروع لـ”اليونسكو”.

خلال تقديم الكتاب، أوضحت نادية صبري أن الهدف لم يكن إعداد مؤلَّف أكاديمي موجه للمتخصصين فقط، بل إصدار كتاب مبسط ومفتوح أمام الجمهور، يستند إلى نقاشات الندوة ويقدم رؤية نقدية حول تاريخ الفن من منظور يبرز تجارب نسائية متعددة الأجيال. وأكدت أن العمل لا يقتصر على أصوات نسائية فقط، بل يضم أيضاً مساهمات لفاعلين آخرين في المجال الفني.

من جهتها، اعتبرت رشيدة التريكي أن الكتاب يمثل “كتابة ثقافية” نسائية حول الفن في المنطقة المغاربية، مشيرة إلى أن حضور الحساسية النسائية في هذا السياق يساهم في تفكيك الصور النمطية المرتبطة بالمرأة والفن، وهي إشكالية عالمية لا تقتصر على المنطقة.

كما أعربت عن أملها في ترجمة الكتاب إلى العربية لتوسيع دائرة الاستفادة وإطلاق ديناميات مماثلة في العالم العربي.

وشهد اللقاء مداخلات لفنانات تونسيات مشاركات في المشروع، أبرزهن آمنة بن يدر ونجاة الذهبي، اللتين تطرقتا لتجاربهن ورؤيتهن للمشهد الفني النسائي في المغرب الكبير.

يُذكر أن متحف باردو، الذي احتضن تقديم الكتاب، يعد من أهم المتاحف التونسية، وقد أُنشئ سنة 1885 بتحويل قصور باردو إلى فضاءات عرض للمجموعات الأثرية والتاريخية الوطنية.

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.