محمد مسير ابغور- تحقيق24
عرف ملف إحباط محاولة تهريب 30 طناً من مخدر الشيرا المحجوزة داخل مستودع بجماعة حد حرارة ضواحي آسفي تطورات متسارعة، بعدما انتقلت التحقيقات التي تشرف عليها الأجهزة الأمنية إلى مرحلة أكثر حسماً، توِّجت بتنفيذ مداهمة أمنية لفيلا مشبوهة قرب شاطئ الوليدية.
وحسب مصادر مطلعة، يُرجّح أن تكون هذه الفيلا المقر السري للعصابة التي أشرفت على شحن وتخزين الكمية الضخمة من المخدرات، والتي تُعد من أكبر المحجوزات المسجلة بالسواحل الأطلسية خلال السنوات الأخيرة.
تطورات متلاحقة بعد عملية آسفي الكبرى
وتأتي هذه التطورات عقب العملية الواسعة التي نُفذت ليلة الأحد بإقليم آسفي، وتم خلالها إحباط واحدة من أخطر محاولات التهريب البحري. وقد أسفرت العملية، المنفذة بتنسيق بين الدرك الملكي والجمارك، عن حجز 30 طناً من الحشيش داخل مستودع معدّ لتجميع الشحنات قبل نقلها بحراً، إلى جانب قوارب مطاطية ومحركات بحرية قوية ومعدات لوجستية تُستعمل عادة في التهريب الدولي والهجرة السرية، ما كشف عن شبكة منظمة ذات امتدادات محلية ودولية.
مداهمة الوليدية تكشف تجهيزات متقدمة
وأسفرت المداهمة الجديدة بالوليدية عن حجز مجموعة من المعدات المستعملة في التنسيق البحري والاتصال، من بينها:
-
خمسة هواتف نقالة،
-
هاتف “الثريا” المرتبط بالأقمار الصناعية،
-
جهاز GPS من نوع “22”،
-
خرطوشة صيد،
-
عصا كهربائية،
-
لوحتا ترقيم لسيارة يُشتبه في استعمالها ضمن أنشطة الشبكة.
وتشير هذه المحجوزات إلى اعتماد العصابة على وسائل تقنية متطورة لتأمين عملياتها وتنسيق تحركاتها عبر البحر.
تحقيقات متواصلة وتوقيفات مرتقبة
وأكدت المصادر أن التحقيقات، التي تُنجز تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ما تزال متواصلة بهدف تحديد جميع المتورطين ورصد الامتدادات المحتملة للشبكة، مرجّحةً تنفيذ اعتقالات جديدة خلال الساعات والأيام المقبلة.
وتندرج هذه العمليات في إطار الجهود الوطنية الهادفة إلى تشديد المراقبة على الواجهة الأطلسية ومكافحة الجريمة المنظمة ومحاولات التهريب والهجرة غير الشرعية، في ظل التطور المستمر لأساليب الشبكات الإجرامية.