أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الاثنين بمراكش، مباحثات مع وزير الموارد المائية الصيني لي قوه ينغ، تمحورت حول تعزيز التعاون الفلاحي والمائي، مع التركيز على الأمن المائي والسيادة الغذائية.
وجرى اللقاء، المنعقد على هامش الدورة الـ19 للمؤتمر العالمي للماء، بحضور مسؤولين من البلدين، حيث أكد الجانبان أهمية إدارة الموارد المائية كدعامة للاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات المناخية. وتم التأكيد على تبادل الخبرات في مجال الري، وتدبير الماء، وتحلية المياه لضمان توزيع عادل وفعال بين الأحواض المائية.
ونوه الوزير البواري بمستوى التعاون الفلاحي بين المغرب والصين في مجالات البحث الزراعي ونقل التكنولوجيا وتحديث الفلاحة، إضافة إلى مشاريع “الحزام والطريق” و”الحزام الأخضر” الموجهة لمحاربة التصحر وتطوير الطاقات المتجددة. كما استعرض مشاريع المغرب في تحلية المياه، من بينها توسعة محطة الجرف الأصفر، ومحطة الدار البيضاء الكبرى المقبلة، ومشاريع جديدة في الناظور وطنجة والداخلة وتزنيت، مؤكدا رغبة المملكة في الاستفادة من الخبرة الصينية في الري بالتنقيط، ونقل المياه، وتقنيات معالجة المياه.
وأشار الوزير إلى أهمية تعزيز الاستثمار في الطاقات المتجددة والفلاحة الحديثة، وتشجيع شراكات القطاعين العام والخاص، مع دعم التعاون جنوب–جنوب لفتح آفاق شراكة أوسع في إفريقيا.
من جهته، أكد الوزير الصيني استعداد بلاده للتعاون مع المغرب لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وتحقيق الأمن المائي، مستعرضا جهود الصين في الري بالتنقيط وتقنيات ترشيد استغلال المياه. واعتبر أن البلدين يواجهان تحديات مشتركة، خصوصا في التحلية والتوزيع العادل للمياه، ما يفتح المجال لشراكات عملية تعود بالنفع على الشعبين.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على تعزيز تبادل الخبرات وتطوير مشاريع مشتركة تخدم استدامة الموارد المائية والفلاحية، خاصة في إفريقيا، بهدف دعم الأمن المائي والغذائي وتنمية البنيات التحتية المستقبلية.