يونس سركوح
تم تعيين إسماعيل الزيتوني، الرئيس المنتدب لنادي أولمبيك الدشيرة والبرلماني عن عمالة إنزكان أيت ملول عن حزب الأحرار، رئيسا للجنة المحلية لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 بمدينة أكادير، وفق قرار صادر عن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس اللجنة المنظمة المحلية.
ويأتي هذا التعيين في إطار التحضيرات المكثفة التي يشرف عليها الجهاز الوصي على كرة القدم الوطنية لإنجاح أكبر تظاهرة قارية يحتضنها المغرب في 2025، حيث يتوقع أن تلعب مدينة أكادير دورا محوريا في استضافة عدد من المباريات، بالنظر إلى جاهزية بنياتها التحتية الرياضية والسياحية.
إلا أن التساؤلات لا تزال قائمة بين المهتمين حول عدة نقاط محورية تتعلق بالتنظيم والتسويق، أبرزها: المبالغ المالية المرصودة للجنة المحلية إن وجدت، لأغراض التسويق الترابي للمدينة والجهة ولكأس إفريقيا، وغياب الإقبال المكثف من الجماهير المنتمية لمنتخبات مصر والكاميرون وزيمبابوي والغابون، ما يثير التساؤل حول فعالية التسويق للمدينة والجهة.
كما لوحظت محاولة لجذب الجماهير عبر نقل متابعين من المقاهي إلى ملعب أدرار باستخدام حافلات، مع توزيع التذاكر بشكل مجاني، ما أدى إلى امتلاء الملعب بجمهور المقاهي، بينما ظل الملعب شبه فارغ من مشجعي الفرق المعنية. من جانب آخر، عبر مهنيون في قطاع السياحة والفنادق عن قلقهم من انخفاض نسب الإشغال، إذ لا تزال معظم الفنادق شبه فارغة، مما يطرح تساؤلات حول جدوى الحملات التسويقية وتأثيرها على العوائد الاقتصادية للمدينة والجهة.
يبقى واضحا أن نجاح نهائيات كأس إفريقيا 2025 في أكادير لا يقتصر على الجوانب الرياضية فقط، بل يتطلب استراتيجية تسويقية متكاملة، وتنسيقا فعالا بين اللجنة المنظمة والجهات المعنية، لضمان تعبئة الجماهير المحلية والدولية وتحقيق الأثر الاقتصادي المنشود على المدينة والجهة.