تزامنا مع احتضان مدينة أكادير لمباريات كأس أمم إفريقيا، وما يرافق ذلك من إقبال جماهيري كبير، شددت السلطات العمومية والجهات المنظمة على ضرورة الالتزام الصارم بالقوانين التنظيمية المعمول بها، خاصة ما يتعلق بالطاقة الاستيعابية لملعب أكادير الكبير وشروط الولوج إليه.
وأفادت مصادر مطلعة لـ”تحقيقـ24″ أن السلطات اضطرت، خلال إحدى المباريات، إلى إغلاق أبواب الملعب مباشرة بعد بلوغه الحد الأقصى من الطاقة الاستيعابية المحددة سلفًا، في إطار التدابير الاحترازية الرامية إلى ضمان سلامة الجماهير وحسن سير التظاهرة الرياضية.
غير أن المصادر ذاتها أشارت إلى تسجيل محاولات اقتحام غير قانونية من طرف بعض الأشخاص غير المتوفرين على تذاكر، عبر تجاوز الحواجز الأمنية، وسلوك مسالك جانبية، وتسلق الأسوار المحيطة بالملعب، وهي تصرفات اعتُبرت مخالفة للقانون وتشكل خطرًا محتملاً على السلامة الجسدية للأفراد وعلى النظام العام.
وأكدت الجهات المنظمة أن الولوج إلى الملعب يخضع لشروط واضحة، في مقدمتها التوفر على تذكرة رسمية، نافية بشكل قاطع أي حديث عن مجانية الدخول، ومهيبة بالجماهير التي لا تتوفر على تذاكر بعدم التوجه إلى محيط الملعب يوم المباراة، تفاديًا للاكتظاظ أو الوقوع في تجاوزات قد تعكر أجواء المنافسات.
وفي السياق ذاته، شددت السلطات المختصة على أنها ستواصل تطبيق القوانين الجاري بها العمل بكل حزم ومسؤولية، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق كل من ثبت تورطه في محاولات اقتحام أو إخلال بالنظام، وذلك في إطار الحرص على إنجاح كأس أمم إفريقيا وضمان صورة حضارية تليق بمدينة أكادير ومكانتها كوجهة رياضية وسياحية على الصعيدين الوطني والقاري.
