أبرزت وكالة الأنباء البوركينابية أن التكوين في مجال حرف الصناعة التقليدية بمدينة فاس يشكل واجهة حقيقية للتعاون الإفريقي، ونموذجاً لتقاسم الخبرات وتعزيز الشراكات الثقافية والمهنية بين دول القارة.
وأوضحت الوكالة، في مادة إخبارية نشرتها اليوم السبت، أن زيارة نُظمت لفائدة حوالي ثلاثين صحافياً إفريقيا إلى مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بفاس، على هامش منافسات كأس الأمم الإفريقية بالمغرب، شكلت مناسبة للوقوف على التزام المملكة المغربية بتكريس التعاون جنوب-جنوب، خاصة في المجالات المرتبطة بالتراث الثقافي والصناعات التقليدية.
وأضافت أن المركز يُعد اليوم قطباً مرجعياً في مجال التكوين في حرف الصناعة التقليدية المغربية، حيث يستقبل أساساً متدربين مغاربة، مع انفتاحه في الوقت ذاته على متدربين من دول إفريقية، في إطار دينامية تهدف إلى تشجيع التبادل الثقافي والمهني وتعزيز الروابط الإفريقية.
ونقلت الوكالة عن مدير المركز أن نسبة المتدربين الأفارقة تبلغ حوالي 5 في المائة من مجموع المسجلين، مشيراً إلى أن هذا التوجه يندرج ضمن رؤية تروم تعزيز التعاون الإفريقي، مع الحفاظ على الطابع الوطني والخصوصية المغربية للمؤسسة.
كما أوضحت الوكالة أن التكوين بالمركز يتوج بمنح شهادات معترف بها من طرف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وأن العرض التكويني يشمل 25 تخصصاً، تغطي أبرز مهن الصناعة التقليدية، من بينها النسيج، والطرز، وحياكة الزرابي، والخياطة، والمنتوجات الجلدية.
وخلصت الوكالة إلى أن مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بفاس لا يساهم فقط في نقل المهارات التقنية، بل يضطلع أيضاً بدور أساسي في صون ونقل القيم الثقافية والرمزية المتجذرة في التاريخ المشترك للمغرب وعمقه الإفريقي.