تحقيق24/محمد مسير أبغور
يعتبر حادث يوم الاحد الاخير المتمثل في اقتحام مدينة سبتة المحتلة من طرف مهاجرين قاصرين من مختلف الجنسيات والذي وصل عددهم 700شاب حسب ما تناقلته وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي , حيث افاد الاعلام الاسباني ان عدد المقتحمبن للطوق الامني بحدود المدينة المذكورة وصل الى 30 شخص استطاعو العبور بشكل جماعي .ومن خلال تحليل دقيق استقاه مراسل تحقيق 24 من احياء مدينة الفنيدق ان العملية كانت بتنسيق محكم مع جهات مجهولة عبر تطبيقات الواتساب وكذالك صفحات التواصل الاجتماعي وذالك بانتشار خبر يحدد المكان والزمان واستغلال نزول ضباب كثيف فوق المنطقة الحدودية القريبة لسبتة وذالك صباح الاحد حيث وصل الخبر بين فئة القاصرين في المدن القريبة للفنيدق وذالك باتخاد خطة دائما ما يستعملها المهاجرين من دول الجنوب وهي المباغتة الزمنية والعددية بشكل مرهب ومخيف .مع استغلال الاجهاد المهني للحرس المدني الاسباني وقلة العدد في يوم الاحد بالاضافة الى اسلوب الاتكال على السلطات الامنية المغربية بكونها هي صمام الامان للحدود الوهمية بين سبتة والمغرب .
فبالرغم من المجهودات الكبيرة التي تنفذها المؤسسات الامنية بمختلف انواعها منذ اكثر من اربعة اسابيع فقد تبين ان هناك جهة مجهولة تقف من وراء هذه العملية .كون المغرب ليس له مصلحة في اثارة ازمة دبلوماسية مع الجارة الشمالية لكي لا يستغل اي اعلام مناهض لصفاء هذه العلاقة لتعكيرها .فهناك من تناول كون هذه الهجرة وفي الوقت ذاته يعتبر مدبر من طرف جهة رسمية كون وزيرة الدفاع الاسبانية قامت بخطوة استفزازية بزيارتها للجزر الجعفرية وصخرة باديس وانكور والصخور المحتلة في الاونة الاخير وهناك من يربط العملية كونها تدخل في صراع بين مهرببن المخدرات والدوريات الامنية للدرك المتواجدة في المنطقة .واكثر من ذالك التشديدات الامنية حول شبكات الهجرة السرية .
كل الاحتمالات واردة ستكشف عنها مجموعة من المعطيات .لكن ماهو اساسي كون الاجهزة المرابدة في شواطئ عمالة المضيق عجزت بالكامل عن التنسيق بين المؤسسات الموازية الاخرى المنتشرة في الاقليم وبكونه يعتبر انفلات امني غير مسبوق وله عواقب غير محمودة .كون المهاجرين اغلبهم من القاصرين واستطاعو التنسيق بينه وتحديد المكان والزمان في غفلة من الجهات الرسمية غفلة من اولياء امورهم الذين هرعو فجر الاحد للبحث عن فلذاتهم وسط دهشة كبيرة .
فقد سبق لفعاليات جمعوية وحقوقية تطرقت لهفوة اجتماعية كون عمليات التحريض على الهجرة تنتشر بشكل خطير وسط المؤسسات التربوية بين المدارس والمؤسسات الاخرى المماثلة بالاضافة الى النقاش الغالب وسط الاحياء كله حول مصير المهاجرين الاوائل في مرحلة ما بعد الجائحة فهناك من هو في تواصل دائم مع ابناء مدينته واصدقائه .يحيطه علما بكل المستجدات حول تسوية الوضعية والطريق التي يسلكها كل المهاجرين من القاصرين .من الاغراءات المعيشية الذي يتميزون بها داخل المراكز الاجتماعية بالاراضي الاسبانية وذالك باستغلالهم للفراغ التوعوي بين الاسرة والمجتمع والفاقة والفقر وغلاء المعيشة والافق المسدود والمحدود لمستقبلهم .
فواقع مدينة الفنيدق يعتبر الامر بين مدن الشمال لانها تكبدت تغيير جدري في مستوى العيش لدى معظم الساكنة والمواطنين الذي فضل اغلبهم العودة الى اصوله وعدم البقاء في مدينة كانت تعتبر الاكثر المدن تجارية على الصعيد الوطني الى مدينة يسكنها الفقر والهشاشة والفوارق الاجتماعية .كونها عرفت انتكاسة اقتصادية غير متوقعة ولم تكن في الحسبان .واستنادا الى معطيات اخرى فان الحالمين بالهجرة لم يعد يقتصر على ساكنة هذه المدينة فقد امتد الى ربوع المملكة ودول شمال افريقيا .
الامكانية والجهود المبذولة والمقاربة الامنية ليس هي الحل بالقدر ما يتعين حلول اجتماعية عميقة ومستعجلة يتعين على الحكومة المغربية اتخادها وتنزيلها على ارض الواقع مقترنة بالعدالة الاجتماعية والحق في الشغل والتكافل الاجتماعي المبني على مقاربة شمولية مرتبطة بروح المسؤولية السياسية للمؤسسات التشريعية والتنفيذة وتبسيط مساطر الولوج الى الاستثمار وفتح مجال للسوق الشغل وخاصة قطاع التعمير باقاليم الشمال الذي هو الرهان الذي كان يظمن الاستمرار الاقتصادي والانتعاش الدائم في المنطقة .فقد يعرف الجميع كون الاقليم يعيش الموت البطيئ .اغلاق باب سبتة .توقيف مجالات البناء والتعمير بسبب صعوبة الحصول على رخصة البناء توقف الصيد البحري لانعدام الثروة السمكية وهجرة المراكب الى الموانئ الاخرى عدم وجود معامل ومناطق صناعية احتكار قطاع السياحة من طرف شركات عالمية وتشغيل يد عاملة من المدن الاخرى واقصاء ممنهج للكفاءات الشابة .مما خلق ازمة اقتصادية خانقة من الصعب تجاوزها