رسالة الوالي يونس التازي في اختتام دورة اكتوبر لجهة طنجة تطوان الحسيمة

الزهرة زكي

تحقيق24/محمد مسير أبغور

في تصريح وجهه والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، اثناء انعقاد الدورة العادية لجهة طنجة تطوان الحسيمة اكذ يونس التازي، على أحداث الهجرة الجماعية التي شهدتها مدينة الفنيدق في 15 شتنبر الماضي، معتبرا أن المنطقة واجهت إبان هذه الأحداث تحديات أمنية كبيرة، مشددا على أن البلد في حاجة إلى استرجاع ثقة المواطنين.

وقال التازي، في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في دورة أكتوبر التي انعقدت يوم امس الإثنين، بطنجة: “عشنا تحديات أمنية كبيرة هذا الصيف بالمنطقة”، مؤكدا أن “هذه التحديات ليست خاصة بالجهة وحدها، بل بالوطن بأكمله”. كما أضاف المسؤول ذاته، مستحضرا الحدث الذي بات يعرف بـ”محاولة الهروب الكبير”، أن “الشباب والقاصرين الذين عشنا معهم هذا المسلسل المؤسف 90 بالمائة منهم قدموا من خارج الجهة”، مشددا على أن “المغرب يحتاج إلى تعزيز الثقة في المؤسسات. ووجه والي جهة طنجة تطوان الحسيمة انتقادات حادة للمنتخبين بالجهة، إذ قال: “نحترم من يحترمنا ونتعاون مع من يتعاون معنا، وننصت لمن ينتقد بطريقة بناءة وموضوعية ولا نبالي بمن يشوش، وبمن يبحث عن المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة”.

كما اضاف الوالي التازي في نبرة لا تخلو من تحد: “الناس الذين اشتغلوا معي في مناصب أخرى يعرفونني. لن يتحكم أحد في طريقة اشتغالنا، إذا كانت طريقة اشتغال أناس آخرين تناسبهم فليذهبوا للاشتغال معهم”، مردفا: “رهان استعادة ثقة المواطنين هو الذي يجمعنا، وعلينا أن نشتغل لحساب المواطنين وتكون لدينا المصداقية في الفعل وليس الكلام، لأن المواطن لا يحتاج منا أن نتكلم كثيرا، ونخسر المال على المنشورات والأخبار التي لا يقرؤها إلا نحن”. واعتبر الوالي في كلمته غير المسبوقة أن “استقرار المؤسسات والاشتغال في جو من التوافق والاحترام والهدوء ينبغي أن يكون عاما في مختلف الهيئات والجماعات والمجالس”، وتابع: “للأسف نشاهد عدم التزام مختلف الفاعلين في بعض الأحيان. ينبغي أن نكون مع جميع الهيئات ولا يمكن أن نستمر في نهج سياسة الكيل بمكيالين”، في إشارة واضحة منه إلى الخلافات التي يعيشها مجلس عمودية طنجة بين فريقي داخل الاغلبية.

كما سجل التازي أن “الصراعات والخلافات الجانبية تضيع الوقت والجهد”، وواصل: “مع الأسف وقفنا على تشويش ينبغي إنهاؤه.ملوحا بعبارة باراكا من هدر وقت المواطنين ووقتنا جميعا.. باراكا من الحسابات الشخصية، مبرزا أن “قلة تعمل على إثارة القلاقل والمشاكل، فيما المصداقية هي العمل”. وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الجهة تنتظرها استحقاقات مهمة جدا”، محذرا من “السقوط في فخ دغدغة عواطف الناس بأشياء نعرف أنها لا يمكن أن تتحقق، لأن هناك أخطاء وقع فيها السابقون، كالتجزيء السري”، قبل أن يضيف: “كفى ضحكا على المواطنين، أحياء جديدة أحدثت بشكل غير قانوني وأحدثتها مراكز مصالح بطريقة غير قانونية، فهل تريدون منا أن نشجع على ذلك”، داعيا إلى المنتخبين إلى “التحلي بالصراحة والشجاعة اللازمتين لنواجه هذا الأمر بطريقة صريحة”.

وأكد التازي نحن في حاجة إلى تعبئة جماعية”، مردفا: “الكل يجب أن يشتغل يدا في يد، لأن الصراع لا فائدة منه سوى فقدان الثقة في عملنا العام”، وتابع: “لدينا وضعية متسمة بالتضخم وآثار الجفاف، خاصة بالمدن الكبرى، مثل طنجة، حيث توجد إشكالية التجاوزات المجالية، وأحياء تعاني من مشاكل كبيرة ينبغي أن نتداركها جميعا ونتغلب على الفوارق الموجودة .

الرسالة التي وجهها الوالي لا يمكن وصفها الى بوضع الاصبع على مكامن الخلل الذي تعيشها المؤسسات المنتخبة والصراعات الضيقة وتغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة وان جل المؤسسات الرقابية بما فيها السلطة الوصية تعرف وتعي جيدا من يقف من التشويش وبالاخص اصحاب الصفحات الاعلامية الصفراء والاعلام الرديئ الذي يشتغل بنظام الدفع المسبق وخدمة اجندات جهات فاسدة للتأثير على الراي العام والتشويش على الفئة التي تعمل وتنجز في صمت بكون هذه الجهة تؤمن بالعمل الجاد لصالح المواطن بينما الجهة المشوشة والمسيئة للمؤسسات تعمل على التشويش على الناجحين

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.