تحقيق24/ يونس سركوح،
في خطوة تعكس استقرار وتماسك المشهد السياسي في المغرب، تم انتخاب السيد محمد ولد الرشيد، ممثل حزب الاستقلال، رئيساً لمجلس المستشارين للفترة المتبقية من الولاية التشريعية 2021-2027. وقد جرت هذه الانتخابات اليوم السبت، في جلسة رسمية برئاسة محمود عرشان، رئيس المكتب المؤقت للمجلس، وفقاً لأحكام الفصل 63 من الدستور المغربي.
تفوق واضح وثقة متجددة
جاء انتخاب ولد الرشيد عقب تقديمه كمرشح وحيد لرئاسة المجلس باسم الأغلبية، حيث حصل على 94 صوتاً من أصل 104 أصوات معبر عنها، في حين بلغت عدد الأوراق الملغاة 10. ويُعد هذا التصويت تفويضاً واضحاً يعكس توافق مكونات الأغلبية على قيادته، وتجديد الثقة في قدرته على توجيه مسار عمل المجلس في النصف الثاني من الولاية التشريعية.
أهمية انتخاب رئيس المجلس
يعتبر مجلس المستشارين، إلى جانب مجلس النواب، واحداً من أهم المؤسسات الدستورية في المغرب. ولعب المجلس أدواراً محورية في تعزيز مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وتأتي رئاسة ولد الرشيد في وقت حساس تشهد فيه الساحة السياسية المغربية نقاشات واسعة حول الإصلاحات التشريعية والاقتصادية.
استقرار سياسي وإجماع وطني
انتخاب ولد الرشيد يعكس الاستقرار السياسي الذي تتمتع به المؤسسات المغربية، حيث أن حصوله على هذا العدد الكبير من الأصوات يعبر عن توافق سياسي بين مختلف مكونات الأغلبية. ويُعد هذا الإجماع رسالة قوية تؤكد رغبة القوى السياسية في تعزيز الاستقرار واستكمال مسار الإصلاحات التي يقودها المغرب على مختلف الأصعدة.
رؤية مستقبلية
مع انتخابه رئيساً لمجلس المستشارين، يتطلع محمد ولد الرشيد إلى تحقيق مزيد من التكامل بين مؤسسات الدولة وتفعيل دور المجلس في مراقبة السياسات العمومية ودفع عجلة التنمية. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زخماً في العمل التشريعي بما يتماشى مع تطلعات المواطنين والرهانات الكبرى التي تواجهها المملكة في المرحلة المقبلة.
ويعتبر انتخاب السيد محمد ولد الرشيد محطة هامة في مسار مجلس المستشارين، ويمثل تجديداً للثقة في الدور الذي يلعبه هذا المجلس في تعزيز الديمقراطية والمساهمة في تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في المغرب.