تحقيق24/ الصحافي يونس سركوح
في إطار تخليد اليوم العالمي للمرأة القروية الذي يصادف 15 أكتوبر من كل عام، شهد إقليم تيزنيت صباح يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، فعاليات مكثفة حضرها عدد من المسؤولين والشخصيات المحلية، حيث كان على رأسهم السيدة عزيزة أمصاو، نائبة رئيس المجلس الإقليمي، والسيد سعيد تايك، الكاتب العام لعمالة الإقليم، إلى جانب السيدين ابراهم بوخالد وحسن رزق، رئيسي جماعتي أربعاء الساحل وأربعاء رسموكة على التوالي، إضافة إلى رؤساء بعض المصالح الخارجية وجمع من النساء القرويات الناشطات في المجتمع المدني وحاملات المشاريع.

بدأت الفعاليات بزيارة تفقدية للقافلة الطبية المخصصة لصحة الأم والطفل بالمركز الصحي لجماعة أربعاء الساحل، والتي تهدف إلى تقديم خدمات طبية واستشارات مجانية للنساء القرويات، وهو ما يعكس الأهمية التي يوليها الإقليم لتحسين الرعاية الصحية للفئات الهشة والمهمشة، وخاصة النساء في المناطق الريفية.

كما قام الوفد بزيارة المعرض الذي نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية في المركب السوسيوثقافي عمر المتوكل الساحلي بجماعة أربعاء الساحل. المعرض ضم رواقًا لمنصة الشباب، إلى جانب عرض مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى تأهيل النساء وتحسين دخلهن، مما يسهم في تعزيز استقلاليتهن الاقتصادية وتطوير مهاراتهن في مختلف المجالات.

في إطار نفس الاحتفالات، حضر الوفد اللقاء التواصلي الذي تضمن عرض شريط مؤسساتي يبرز تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة المرأة القروية بإقليم تيزنيت. كما قدمت خلاله شهادات لنساء قرويات مستفيدات من هذه البرامج التنموية، مما أبرز التأثير الإيجابي لهذه المبادرات على حياتهن اليومية.

وشهد اللقاء تقديم عروض حول تدخلات عدد من القطاعات لصالح المرأة القروية، من بينها قسم العمل الاجتماعي، والمديرية الإقليمية للتربية والتكوين، والمديرية الإقليمية للتعاون الوطني، والمديرية الإقليمية للفلاحة. بالإضافة إلى ذلك، تم عرض برنامج “جسر التمكين النسائي” من قبل رئيسة جمعية تووري نتفروخت نتمازيرت، الذي يهدف إلى دعم المرأة الريفية وتمكينها من خلال مشاريع مبتكرة. كما عرضت جمعية “هي وهو سيان” تدخلات منصة الشباب، مشيرة إلى دورها في تحسين وضعية النساء القرويات.

عكست هذه الفعاليات التزام إقليم تيزنيت بدعم المرأة القروية وتعزيز دورها في التنمية المحلية، سواء من خلال تحسين الرعاية الصحية أو تمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا. يعزز هذا النهج التشاركي التنمية المستدامة ويضمن إشراك النساء في مسار النمو والتقدم.
