تيزنيت .. الطريق بين رسموكة والمعدر تتحول إلى فخٍ خطير: انقلاب حافلة وإصابة سائق وقابضة بجروح خطيرة.

tahqiqe24

تحقيق24:يونس سركوح

في حادثة تعكس الوضع المزري الذي تعيشه البنية التحتية بالمنطقة، شهدت الطريق الرابطة بين جماعة رسموكة وجماعة المعدر الكبير ليلة أمس حادث انقلاب حافلة للنقل العمومي، ما تسبب في إصابة السائق والقابضة بجروح متفاوتة الخطورة. وتم نقلهما إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت لتلقي العلاجات الضرورية.

ويعود سبب الحادث إلى الحالة الكارثية التي تعرفها هذه الطريق، التي أصبحت تمثل خطراً على مستعمليها بسبب تآكل الإسفلت وانتشار الحفر وعدم الصيانة الدورية. سكان المنطقة لطالما نادوا بضرورة تحسين هذه الطريق، التي تعد شريانا حيويا لربط دواوير ومراكز مختلفة بإقليم تيزنيت، لكن دون استجابة تذكر من السلطات المعنية.

يؤكد سكان المناطق المتضررة أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فالحوادث المرورية على هذه الطريق أصبحت مشهداً متكرراً، مما يعرض حياة المواطنين للخطر ويؤثر سلباً على اقتصاد المنطقة. كما أشار أحد شهود العيان إلى أن السائقين باتوا يتجنبون هذه الطريق قدر الإمكان، بسبب سوء حالتها الذي يزداد سوءًا مع مرور الوقت.

على ضوء هذا الحادث، تتزايد الدعوات إلى التدخل السريع من الجهات المعنية لإصلاح الطريق وتحسين بنيتها التحتية. ومع أن المنطقة تعاني من نقص في الاستثمارات التنموية، إلا أن الحاجة إلى تحسين شبكات الطرق تظل مطلبًا ملحًا وضروريًا للحفاظ على سلامة المواطنين، والحد من تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.

يبقى السؤال المطروح: إلى متى ستظل حياة المواطنين تحت رحمة طرق غير صالحة للاستخدام؟ ومتى ستستجيب الجهات المختصة لنداءات السكان المتكررة؟

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.