تحقيق24 – الصحافي يونس سركوح،
في بيان إنذاري صادر عن أعضاء المجلس الجماعي لأيت مزال “أغلية ومعارضة”، أعربوا عن استيائهم الشديد واستغرابهم من ما وصفوه بـ”التعنت” و”التماطل” من طرف قائد قيادة أيت باها في التوقيع على رخص الربط بالعدادات الكهربائية، رغم قيام المواطنين المعنيين بجميع الإجراءات القانونية اللازمة. وأكد البيان أن هذا القرار تسبب في تعطيل مصالح عدد من الأسر التي تعتمد على الكهرباء بشكل أساسي لإضاءة منازلها، خاصة مع بداية الموسم الدراسي، مما يؤثر سلباً على الظروف المعيشية والدراسية لأبنائهم.
وأشار البيان إلى أن هذا المنع يشكل استثناءً غير مبرر في الدائرة الجبلية، حيث حرم عدد من السكان من حقهم المشروع في الحصول على خدمة أساسية، في وقت يُفترض فيه تقريب الإدارة من المواطنين وتسهيل الإجراءات بما يخدم مصالحهم.
وأعرب أعضاء المجلس الجماعي عن تضامنهم الكامل مع الساكنة المتضررة، وأكدوا دعمهم لمن حرموا من الاستفادة من تراخيص الربط الفردي بالكهرباء، داعين كافة المتضررين إلى التشبث بحقهم المشروع في الحصول على التراخيص اللازمة وعدم الرضوخ لما وصفوه بـ”شطط استعمال السلطة”. كما دعوا قائد قيادة أيت باها إلى احترام روح القانون وتكريس مبدأ تقريب الإدارة من المواطن.
وأكد أعضاء المجلس الجماعي التزامه بمواصلة الترافع عن قضايا ساكنة أيت مزال من خلال كافة الوسائل القانونية المتاحة، مشددين على أن موقفهم في هذا الشأن مبدئي ولا مشروط. كما أعلنوا عن استعدادهم للتصعيد في الأشكال الاحتجاجية السلمية التي يكفلها الدستور والقانون في حال عدم استجابة السلطات لمطالب المواطنين.
وفي خطوة أولى للتصعيد، أعلن أعضاء المجلس عن تنظيم وقفة احتجاجية سلمية يوم الأربعاء الموافق 30 أكتوبر 2024، أمام مقر قيادة أيت باها على الساعة العاشرة صباحاً، بمشاركة كافة أعضاء المجلس وعدد من المواطنين المتضررين، وذلك من أجل إيصال صوتهم والمطالبة بحقوقهم المشروعة.
ويأتي هذا البيان وسط تزايد شكاوى المواطنين من تماطل السلطات المحلية في التعامل مع بعض القضايا الحيوية، ويعد مؤشراً على تصاعد حالة التوتر الاجتماعي في المنطقة إذا لم يتم تدارك الوضع وتحقيق مطالب الساكنة.
