تحقيق24/محمد مسير أبغور
وزير العدل الهولندي، دافيد فان فيل، كشف في رسالة إلى البرلمان أن الحكومة الهولندية تجري تحقيقات حول احتمالية ورود إشارات تحذيرية من إسرائيل لم يُنتبه إليها، تتعلق بالهجوم الأخير الذي استهدف مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي، الذين كانوا يستعدون لحضور مباراة ضد فريق العاصمة أياكس أمستردام.
وبحسب الإعلام الهولندي، بدأت الأحداث ليلة المباراة عندما أقدم مشجعو فريق مكابي تل أبيب على إنزال العلم الفلسطيني من أحد المباني وتمزيقه، ما أثار استفزاز سائقي سيارات أجرة من أصول عربية. وقد أدى ذلك إلى تجمع مشجعين من أصول عربية ومغاربية، واندلاع اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.
وتشير دلائل قوية إلى تورط جهات إسرائيلية رسمية في هذه الأحداث، أبرزها رفض المشجعين الإسرائيليين الوقوف دقيقة صمت حدادًا على ضحايا الفيضانات التي ضربت منطقة فالنسيا الإسبانية، إضافة إلى إشعالهم الألعاب النارية وإطلاقها، في خطوة اعتبرها البعض ردًا سياسيًا على اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين. ووفقًا لمصادر من داخل الملعب، ردد المشجعون الإسرائيليون شعارات تتفاخر بهدم المدارس وقتل الأطفال في غزة، ما اعتبره مشجعو أياكس أمستردام محاولة لإشعال الفتنة داخل أوروبا، واستغلال الرياضة وكرة القدم لزرع الكراهية بين الجاليات العربية والإسرائيلية في هولندا وأوروبا.
وتدخلت الشرطة الهولندية واعتقلت عشرات الأشخاص من الطرفين، حيث تم إطلاق سراح الجميع باستثناء أربعة إسرائيليين، يُشتبه بتورطهم في تنظيم وتأجيج أعمال الشغب داخل الأراضي الهولندية. وعلى مستوى الخارجية الإسرائيلية، فقد أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بإرسال طائرتين لإعادة المشجعين الإسرائيليين، كما توجه وزير الخارجية، جدعون ساعر، إلى هولندا لمتابعة التحقيقات التي تشرف عليها الشرطة الهولندية.
وأفاد وزير العدل الهولندي، فان فيل، أن النيابة العامة تهدف إلى تحقيق العدالة بسرعة، وتضع أولوية قصوى لتحديد هوية جميع المشجعين المتورطين في أعمال الشغب لضمان تطبيق القانون.