شهدت مدينة المهدية يومي 15 و16 نونبر 2024 فعاليات المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للفلاحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والذي عُقد تحت شعار: “مواصلة النضال والتنظيم من أجل تحسين الوضعية المادية والاجتماعية لشغيلة القطاع الفلاحي والمحافظة على الحريات والحقوق”.
تميزت الجلسة الافتتاحية بحضور وازن لأطر وممثلي النقابة من مختلف أنحاء المملكة، إلى جانب شخصيات نقابية وسياسية بارزة، وممثلي الوزارة الوصية على القطاع، بالإضافة إلى مشاركة إعلامية واسعة.
وخلال المؤتمر، تم تسليط الضوء على إنجازات المرحلة السابقة والتحديات الراهنة التي تواجه شغيلة القطاع الفلاحي.
كما تمت مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، حيث حظيا بمصادقة المؤتمرين بالإجماع، في خطوة تعكس روح التوافق داخل النقابة.وأبرز ما شهده المؤتمر هو تعديل اسم النقابة بحذف كلمة “الوطنية للفلاحة”، مما يعكس انفتاح النقابة على شمولية أوسع وتوجه نحو تمثيل جميع فئات شغيلة القطاع الفلاحي.
وتم خلال المؤتمر تجديد الثقة في حسن خشاش ككاتب عام للنقابة الوطنية لمستخدمي الفلاحة بالإجماع، تأكيدًا على التزام القيادة النقابية بمواصلة النضال من أجل تحسين الوضعية الاجتماعية والمهنية للعاملين في القطاع.
كما جرى انتخاب لجان التنسيق الوطنية لمختلف الفئات المهنية، بما في ذلك الأطباء البيطريون، المهندسون، التقنيون، المتقاعدون، وغيرهم.تميز المؤتمر بحضور لافت لفئات شبابية ونسائية، حيث بلغت نسبة النساء المشاركات 17%، والشباب 45%. وتم تكريم مجموعة من الأطر النقابية تقديرًا لجهودهم في خدمة القطاع الفلاحي.
واختُتم المؤتمر ببيان ختامي حدد التوجهات الاستراتيجية للنقابة خلال المرحلة المقبلة، مع التركيز على النضال من أجل العدالة الاجتماعية وضمان كرامة شغيلة القطاع.
يُذكر أن المؤتمر السابع يمثل محطة هامة في مسار النقابة، حيث يؤكد حرصها على تعزيز الديمقراطية الداخلية والانفتاح على التنوع الجغرافي والمهني، بهدف مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق المزيد من المكتسبات الاجتماعية والمهنية.