تفاصيل قضية اغتصاب تورط فيها أبناء عائلات ميسورة في الدار البيضاء

الزهرة زكي

تحقيق24

تفجرت في الأيام الأخيرة قضية اغتصاب أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الاجتماعية والقانونية بالمغرب، حيث تورط ثلاثة شبان من عائلات ثرية في حادثة اعتداء جنسي على شابة فرنسية في الدار البيضاء. الحادثة التي وقعت في فيلا بحي أنفا الفاخر، سرعان ما انتشرت تفاصيلها في وسائل الإعلام، مما جعلها محل اهتمام ومتابعة على الصعيدين المحلي والدولي.

القضية بدأت عندما حضرت الشابة الفرنسية حفلًا في فيلا أنفا، برفقة صديق لها. خلال الحفل، تعرضت للاعتداء الجنسي بعد أن فقدت الوعي نتيجة لتعرضها لمخدر GHB، المعروف أحيانًا بـ”مخدر الاغتصاب”. بعد عودتها إلى باريس، خضعت لفحوصات طبية أكدت تعرضها للاعتداء الجنسي باستخدام المخدر المذكور، فيما تعرض مرافقها أيضًا لاعتداء جسدي.

تم الكشف عن أن من بين المتهمين في القضية. هؤلاء الأفراد ينتمون إلى عائلات تتمتع بنفوذ اجتماعي واقتصادي في المغرب، وهو ما أضاف بُعدًا آخر للقضية ولفت الانتباه إليها بشكل أكبر.

القضية أثارت العديد من التساؤلات حول كيفية معالجة مثل هذه الحوادث في المغرب، خصوصًا في الحالات التي تشمل شخصيات من ذوي النفوذ الاجتماعي والاقتصادي. تساءل البعض عن مدى تأثير الأسماء الكبيرة في تسريع أو تأخير سير التحقيقات، في حين رأى آخرون أن العدالة يجب أن تطبق بحيادية دون النظر إلى المكانة الاجتماعية للمشتبه بهم.

من جهة أخرى، أكدت السلطات المعنية بأنها ملتزمة بالتحقيق في القضية بكل شفافية وحيادية، وأن أي شخص متورط سيتم تقديمه للمحاكمة طبقًا للقانون.

تستمر التحقيقات في قضية اغتصاب الشابة الفرنسية، ويترقب الرأي العام نتائجها. القضية تطرح مجددًا ضرورة تعزيز تطبيق العدالة في جميع الحالات، بغض النظر عن الخلفيات الاجتماعية أو الاقتصادية للأفراد المتورطين، مع التأكيد على ضرورة احترام حقوق الضحايا وتقديمهم للعلاج النفسي والجسدي المناسب.

المصدر اليوم 24

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.