تحقيق24: يونس سركوح
تسعى جمعية أكدال ماسة للتنمية من خلال مركزها للتربية والتكوين والإبتكار في حي تاسيلا بمدينة ماسة، إلى تقديم دعم حقيقي للفئات الهشة في المجتمع. ورغم قلة الدعم المادي والتحديات التي تواجهها، فإن الجمعية تواصل عملها بحماس من أجل تقوية قدرات ومهارات النساء والفتيات والشباب في وضعية صعبة، متمسكة برسالتها في إدماجهم الاجتماعي وتمكينهم الاقتصادي.
يعد مركز أكدال ماسة للتربية والتكوين والإبتكار بمثابة نقطة إشعاع تنموي في المنطقة، حيث يقدم تكوينات متنوعة تلبي احتياجات المجتمع المحلي، في مجالات مثل الحلاقة العصرية، الطبخ، الحلويات، المعلوميات والمكتبيات، الخياطة والفصالة التقليدية والعصرية، واللغات الحية. إضافة إلى ذلك، يولي المركز اهتمامًا خاصًا بمواكبة المشاريع المدرة للدخل، حيث يسعى إلى مساعدة المستفيدين في تحقيق الاستقلالية الاقتصادية من خلال تأسيس مشاريعهم الخاصة.
رغم الجهود المتواصلة، فإن الجمعية تواجه صعوبات في تأمين التجهيزات والمستلزمات اللازمة لضمان جودة التدريب، وهو ما يحد من قدرة المركز على استيعاب المزيد من المستفيدين. ولهذا، فإن الجمعية تأمل أن تلقى دعمًا من الجهات المعنية، وعلى رأسها المجلس الجماعي لمدينة ماسة، المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. تدعو الجمعية إلى تقديم العون لبناء الطابق الثاني للمركز، الذي من شأنه أن يساهم في زيادة طاقته الاستيعابية ويعزز من جودة التأطير.
وفي ظل هذه التحديات، سجل مركز أكدال ماسة نجاحًا ملحوظًا في جذب أعداد كبيرة من المستفيدين، إذ يواصل استقطاب عدد مهم من الشباب والنساء الذين يرغبون في تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية. إن الموقع الاستراتيجي للمركز في قلب الحي العتيق تاسيلا، الذي يعتبر مركزًا حضريًا حيويًا، يعد من العوامل التي تعزز من فعالية البرامج التكوينية التي يقدمها.
إن جهود جمعية أكدال ماسة تمثل نموذجًا حقيقيًا للعطاء الاجتماعي، حيث تسعى بكل طاقتها إلى تمكين الفئات الهشة وتقديم أفق جديد للفرص الاقتصادية والاجتماعية. ومن خلال هذا المسار، تؤكد الجمعية على أهمية الدعم الجماعي والتضامن المؤسساتي من أجل بناء مجتمع أكثر تماسكًا وعدالة.
للتواصل مع الجمعية: agdal.massa.2024@gmail.com.
















