تحقيق24،
أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بلاغاً مهماً بشأن النقاش المستمر حول إصلاح وتأهيل قطاع الصحافة الرياضية بالمغرب، في ظل التحضيرات لاستحقاقات دولية وقارية كبرى. البلاغ سلط الضوء على الجهود المبذولة منذ سنوات لتجاوز الإشكالات التي تعترض القطاع، مؤكداً على أهمية التنظيم والتأهيل لمواكبة تطلعات البلاد.
استعرض البلاغ جهود النقابة التي انطلقت منذ عام 2022، حيث تم تنظيم لقاءات متعددة لدراسة التحديات التي يواجهها الإعلام الرياضي. مباشرة بعد كأس العالم قطر 2022، نظمت النقابة حفلاً تكريميًا للإعلاميين الذين ساهموا في تغطية الحدث، ودعت إلى ضرورة استخلاص الدروس من التجربة. وفي شهر يونيو من العام نفسه، انعقد لقاء بمقر المجلس الوطني للصحافة مع ممثلي الجمعيات الصحفية لبحث سبل توحيد الجهود وتجاوز حالة التشرذم التي كانت تطبع القطاع آنذاك.
أبرزت النقابة دور المنتدى الوطني الأول حول الصحافة الرياضية، الذي عُقد في دجنبر 2023 تحت شعار “رهانات الإعلام الوطني الرياضي في أفق استحقاقات 2030″، كخطوة مهمة نحو بناء رؤية معرفية لإصلاح القطاع. ورغم انسحاب النقابة من بعض اللقاءات التي عُقدت مع أطراف رياضية، إلا أنها أكدت دعمها لأي مبادرة تهدف إلى تنظيم القطاع وتحسين أدائه.
كما أشار البلاغ إلى لقاء عُقد في المحمدية في يونيو 2024، بشراكة مع “المغربية للإعلاميين الرياضيين”، لمحاولة توحيد صفوف الجمعيات العاملة في المجال. ورغم ما وصفه البلاغ بالتباطؤ وعدم الجدية من بعض الأطراف، استمرت النقابة في العمل على توفير الظروف المناسبة لتنزيل الإصلاحات.
في شتنبر 2024، خلال الجمع العام العادي للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، دعت النقابة إلى تنسيق الجهود بين الأطراف المختلفة لتسريع خطوات الإصلاح. ومع تسارع المبادرات داخل القطاع، بادرت النقابة إلى عقد اجتماعات مع قيادة الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين لتدارس المستجدات، مشددة على أهمية العمل المشترك لتجاوز حالة الفوضى التي يعيشها القطاع.
خلص اجتماع المكتب التنفيذي للنقابة، المنعقد يوم 24 نونبر 2024، إلى مجموعة من القرارات، أبرزها دعوة الصحافيين الرياضيين لتشكيل شعبة متخصصة داخل النقابة تكون آلية لتنظيم القطاع وتطويره. كما أكدت النقابة انخراطها الكامل في مسارات الإصلاح، داعية إلى الشراكة الفعلية مع الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين لضمان تنفيذ القرارات بما يخدم مصلحة القطاع.
شدد البلاغ على أهمية تقدير التحديات التي تواجه الصحافة الرياضية بالمغرب، داعياً إلى العمل بروح المسؤولية والتوافق لتطوير القطاع بشكل يليق بتطلعات البلاد وطموحاتها. النقابة أكدت التزامها بالدفاع عن حقوق الصحافيين والمراسلين، مع التركيز على التكوين والتأهيل باعتبارهما أساسيين للارتقاء بالمجال.
ختاماً، دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية كافة الفاعلين إلى الابتعاد عن الخلافات الجانبية والالتفاف حول رؤية إصلاحية موحدة تخدم مصلحة الإعلام الرياضي، وتسهم في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية.
