تحقيق24/ يونس سركوح
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا، استقبل رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، اليوم الخميس، الوزير الأول بجمهورية غينيا السيد أمادو أوري باه، في مباحثات رسمية جرت بالعاصمة الرباط. وقد حضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة.وتناول اللقاء سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، حيث تم التأكيد على أهمية الدفع بعلاقات التعاون في مجالات متعددة، ومنها الفلاحة، والصيد البحري، والصحة، والصناعة.
كما تم التأكيد على استعداد المملكة المغربية، بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، لدعم جمهورية غينيا في مسار تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة.وأشاد رئيس الحكومة بعلاقات الصداقة العميقة التي تجمع بين البلدين، والتي شهدت تعزيزا ملحوظا بفضل الزيارتين الملكيتين اللتين قام بهما جلالة الملك إلى غينيا في عامي 2014 و2017. وأكد على أن هذه العلاقات النموذجية تشكل أساسا راسخا لتعميق التعاون بين الشعبين والدولتين، مبديا استعداد المغرب للمتابعة الفاعلة لدعم التنمية في غينيا.من جانب آخر، تم التطرق إلى الدعم الثابت لجمهورية غينيا لموقف المغرب بخصوص سيادته على أقاليمه الجنوبية. وقد جدد المسؤول الغيني التأكيد على موقف بلاده القوي من النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، مشيدا بافتتاح غينيا قنصلية عامة لها في مدينة الداخلة في يناير 2020.
كما تم تناول آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين في إطار استراتيجية شراكة جنوب-جنوب، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مختلف القطاعات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين. وقد أبرز الجانبان التزامهما بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في البيان المشترك الذي وقعته حكومتا البلدين في مايو 2023، وكذلك في أعمال الدورة السابعة للجنة المشتركة للتعاون المغرب-غينيا التي عقدت في يوليو 2023 في الداخلة.تأتي هذه المباحثات لتسهم في فتح آفاق جديدة من التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا، بما يعزز الروابط الأخوية ويحقق المصالح المشتركة بين البلدين.

