“تحقيقـ24” – إعلام ملتزم بقيم المهنية والجرأة في طرح القضايا
“تحقيقـ24” ليست مجرد منصة إلكترونية تقدم الأخبار، بل هي تجربة صحفية متكاملة، نشأت من الحاجة إلى إعلام متميز يعكس روح المسؤولية، ويجمع بين الدقة في الإخبار والجرأة في تناول القضايا التي تهم المجتمع المغربي. إنها تجربة تنحاز إلى العمق والتحليل، بعيداً عن السطحية والاستعراض، لتكون إضافة نوعية في مشهد إعلامي يحتاج إلى المزيد من العقلنة والتوازن.
جاءت “تحقيقـ24” لتكون صوتاً لكل من لا صوت له، وصدى لمعاناة الفئات الهشة والمهمشة في المجتمع، وصرخة في وجه العبث والتفاهة التي أصبحت تسيطر على بعض المنابر الإعلامية. إنها منصة تسعى إلى تقديم نموذج إعلامي ينحاز إلى القيم الإنسانية والحقوقية، ويركز على قضايا التنمية والعدالة الاجتماعية.
تعتمد “تحقيق24” على رؤية تحريرية تقوم على الصدق والموضوعية، وترتكز على قيم الحرية والكرامة والعدالة. تهدف إلى تسليط الضوء على الإشكاليات الكبرى التي تواجه المغرب، سواء على المستوى التنموي، أو الحقوقي، أو الاجتماعي، مع التركيز على المناطق المهمشة والمهمومة بقضايا تنموية لم تجد طريقها إلى الحل.
“تحقيقـ24” تجربة منفتحة ومتنوعة، تمثل التعدد الثقافي والاجتماعي الذي يميز المغرب. هي تعبير عملي عن حق الجميع في التعبير الحر، ونشر الأفكار والآراء، مع الالتزام بمسؤولية أخلاقية تمنع الانزلاق نحو الكراهية أو التحريض أو الإساءة لقيم الوطن وثوابته.
تؤمن “تحقيق24” أن الصحافة ليست مجرد أداة لنقل الخبر، بل هي قوة فاعلة في تغيير الواقع. فهي تشتغل على رفع الوعي المجتمعي، وتثقيف المواطنين حول حقوقهم وواجباتهم، لتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في الحياة العامة، ومساءلة المسؤولين، واختيار مسارات فكرية وسياسية تسهم في تحسين واقعهم.
جاءت “تحقيق24” كاستجابة حقيقية للتحديات التي تواجه قيم الديمقراطية والحرية في المغرب. وهي تعبير عن إرادة شبابية تناضل من أجل وطن أكثر عدلاً وإنصافاً، حيث تكون الكلمة الحرة هي المعيار الذي يُقاس به تقدم الدول ومصداقيتها في حماية الصحافة.
تحرص “تحقيقـ24” على تقديم محتوى متنوع يجمع بين التحليل والتقارير الاستقصائية والحوارات، مع الاستفادة من أدوات التكنولوجيا الحديثة التي تتيح التفاعل العابر للحدود. وبهذا، تعكس تجربة “تحقيق24” سياقاً جديداً من الانفتاح والتحرر من الخوف، والمساهمة في بناء إعلام قوي ومستقل.
تسعى “تحقيقـ24” إلى أن تكون منصة تستحق ثقة قرائها، من خلال الالتزام بالمهنية في الممارسة الصحفية، والاستثمار في تطوير أدواتها التحريرية والتقنية، لتقديم محتوى يليق بتطلعات المجتمع المغربي.
“تحقيقـ24” أحد تعبيرات زمن الكلمة الحرة، والاشتغال بالصوت والصورة والتفاعل العابر للحدود كأحد خصائص ثورة التكنولوجيا والمعلومات، كما أنها تجسيد لسياق جديد أصبح محدداً ومؤثراً في كل النصوص، وهو زمن التحرر من الخوف ومواجهة التسلط والتحكم.