تعتبر كريمة اعريصي، شابة مغربية دكالية الأصل من مواليد مدينة سلا، تشكل نموذجا حيا للإرادة والطموح المبكر. فقد ولجت عالم التجارة وهي في سن الرابعة عشرة رفقة أختها الكبرى، حيث بدأت مسيرتها في بيع الملابس النسائية، لتخط أولى خطواتها في ميدان يتطلب الكثير من الصبر والحنكة.
ومنذ تلك التجربة المبكرة، استطاعت كريمة أن تبرهن على كفاءتها وقدرتها على التعامل مع الزبناء، الأمر الذي أكسبها سمعة طيبة وثقة متزايدة. وقد ساعدها ذلك على ترسيخ موقعها كتاجرة شابة عرفت كيف تجمع بين الطموح والعمل الجاد.
واليوم، تستعد كريمة اعريصي لخوض تجربة جديدة تحمل بصمتها الخاصة، إذ تعمل على إطلاق مشروع يتعلق بخلق ماركة عطور، انطلاقا من شغفها الكبير بصناعة الروائح وتميّزها في اختيارها وتطويرها، وتقول في هذا الصدد: «لطالما أحببت عالم العطور، وأحلم أن أقدم منتوجا مغربيا أصيلا يحمل بصمتي الخاصة.»
ولا يتوقف طموح كريمة عند هذا الحد، إذ تطمح إلى توسيع نشاطها التجاري ليشمل فتح فروع لمحلها في مختلف ربوع المملكة، مساهمة بذلك في تعزيز حضور المرأة المغربية في عالم المقاولة والابتكار.
إن تجربة كريمة اعريصي، التي انطلقت من تجارة بسيطة وهي بعد مراهقة، تكشف عن مسار ملهم لشابة جعلت من العزيمة والعمل قاعدة لتحقيق طموحات أكبر، واضعة نصب عينيها هدف التميز والإبداع في عالم التجارة والصناعة.
وخلاصة رسالتها للشباب المغربي أن النجاح يبدأ بخطوة صغيرة، لكن الاستمرارية والطموح هما سر الوصول إلى القمم.
