رصد علماء فلك سلسلة غير مسبوقة من انفجارات أشعة “غاما” خلال يوم واحد، وهي أقوى الانفجارات المعروفة في الكون، صادرة عن مصدر واحد، في ظاهرة لم يسجل مثلها سابقاً ولا يمكن لأي سيناريو حالي تفسيرها بشكل كامل.
وأوضحت الأبحاث التي أشرف عليها المرصد الأوروبي الجنوبي وكلية دبلن الجامعية أن هذه الانفجارات، التي عادة ما تستمر من ميلي ثانية إلى دقائق قليلة، أطلقت طاقة هائلة توازي طاقة مليارات النجوم. وقد أظهرت الرصدات أن المصدر قد يكون خارج مجرة درب التبانة، على بعد مليارات السنين الضوئية، ما يعكس ضخامة الحدث، فيما تظل طبيعة الظاهرة غامضة، مع افتراضات تتراوح بين انهيار نجم ضخم جداً أو دمره ثقب أسود غير اعتيادي.
وتأتي هذه الملاحظات في سياق جهود الرصد الفلكي الحديثة التي تشمل تلسكوبات فضائية وأرضية مثل “فيرمي”، و”أينشتاين”، و”VLT”، و”هابل”، مؤكدة على قوة الانفجارات وتميزها عن أي إشارة رصدت خلال السنوات الخمسين الماضية.
