اشتوكة ـ عزالدين احميمص.
في إطار الجهود المتواصلة لتقوية البنية الصحية وتعزيز قدرات المستشفى الإقليمي المختار السوسي بأشتوكة أيت باها، يرتقب خلال الأيام القليلة المقبلة أن يتوصل المستشفى بدفعة جديدة من التجهيزات الطبية الحديثة، من شأنها أن تُحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للمرتفقين وتُسهم في تحسين ظروف العمل داخل مختلف المصالح والأقسام.
وتضم هذه التجهيزات، وفق المعطيات المتوفرة، مجموعة متكاملة من المعدات المتطورة، أبرزها أجهزة الإيكوغراف الخاصة بأمراض النساء والتوليد، وجهاز الماموغرافيا للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وكرسي الأسنان المزود بضاغط هواء، إلى جانب أجهزة التنظير الجراحي، ومجموعة من طاولات الولادة، وأسِرّة كهربائية بثلاث وضعيات مخصصة للأقسام الاستشفائية.
كما تشمل اللائحة أجهزة حيوية في مجال العناية المركزة والطوارئ، من بينها عشرة أجهزة لمراقبة المؤشرات الحيوية (Moniteurs Multiparamétriques)، وجهازي تنفس خاصين بالتخدير، وخمسة أجهزة لإزالة الرجفان القلبي، بالإضافة إلى مركز للهواء المضغوط وجهازي تعقيم (Autoclaves) بسعات مختلفة، ومركزي تركيز للأوكسجين لتأمين حاجيات الأقسام الحساسة.
ولم يغفل التجهيز الجديد المختبر الطبي، حيث يتضمن محللاً بيولوجياً آلياً BA400 ومحللاً للمناعة بتقنية الكيميالوميـنيسانس، فضلًا عن مجهر رقمي ثنائي العدسة، وهو ما من شأنه تعزيز قدرات التشخيص والتحليل بالمستشفى. كما تم تخصيص أجهزة خاصة بقسم طب الأطفال، من بينها جهاز للعلاج بالضوء (الفوتوتيرابي) وأجهزة مراقبة نبض الجنين (Tococardiofoetal) الثابتة والمتحركة.
وينتظر أن يسهم هذا الدعم اللوجيستي والطبي في الارتقاء بخدمات المستشفى الإقليمي، سواء على مستوى التكفل بالنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، أو في مجال الجراحة والعناية المركزة والتشخيص المبكر للأمراض المزمنة.
ويأتي هذا المشروع في سياق تنزيل الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تأهيل العرض الصحي وتحسين جودة الخدمات، بما ينسجم مع أهداف ورش الحماية الاجتماعية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي يُولي عناية خاصة لقطاع الصحة كركيزة أساسية في التنمية الاجتماعية والبشرية.
ومن المرتقب أن تحدث هذه المعدات الجديدة، فور تشغيلها، دفعة قوية للمنظومة الصحية بإقليم أشتوكة أيت باها، وتعزز مكانة المستشفى الإقليمي المختار السوسي كمؤسسة صحية مرجعية في جهة سوس ماسة.
