محمد مسير أبغور
أعربت ساكنة جماعات بني أحمد، بجماعاتها الثلاث: بني أحمد الغربية، بني أحمد الشرقية، والمنصورة، عن استيائها الكبير من التأخر الحاصل في إنجاز الطريق الرابطة بين شفشاون وهذه الجماعات، والتي تمتد على طول يقارب 40 كيلومتراً وتشكل شرياناً حيوياً لمجموعة من الدواوير ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
الطريق تعرف حالة من التعثر منذ أكثر من سنة، حيث لم تظهر بعد معالم الإصلاح رغم مرور مدة طويلة على انطلاق الأشغال، هذا التأخر أثار عدة تساؤلات بين الساكنة والفاعلين المحليين، إذ يعزو البعض سببه إلى مشاكل مرتبطة بأداءات وزارة التجهيز، فيما يرى آخرون أنه نتيجة للاستغلال السياسي لهذه الجماعات التي تعتبر خزانا انتخابيا لحزب الاستقلال، الذي يراهن بشكل دائم على أصواتها في الاستحقاقات البرلمانية والجماعية.
وفي تصريح لتحقيقـ24، عبر أحد الفاعلين الاقتصاديين بالمنطقة عن غضبه من “لامبالاة” الوزارة، مؤكداً أن المنطقة أصبحت تعيش تهميشاً ممنهجاً من طرف منتخبيها سواء على مستوى الجماعات الترابية أو التمثيلية البرلمانية والجهوية.
وأضاف المتحدث أن وعود القيادات السياسية، وعلى رأسها حزب الاستقلال، بتأهيل البنيات التحتية وإنجاز المسالك القروية، سرعان ما تبخرت، مما جعل الساكنة تفقد الثقة في خطابات التنمية.
وتعتبر الجماعات الثلاث من أبرز المناطق القروية إنتاجاً للزيتون والتين وعدد من المنتجات الفلاحية الأخرى، غير أن ضعف البنية الطرقية وغياب وسائل النقل المناسبة يحول دون تسويق هذه المنتجات في المدن المجاورة، حيث تتفادى الكثير من وسائل النقل المرور عبر هذا المحور بسبب تهالك الطريق وكثرة الحفر والمطبات، فضلاً عن ارتفاع نسبة حوادث السير.
ساكنة المنطقة تناشد وزارة التجهيز بالتدخل العاجل لتسريع وتيرة الأشغال وإخراج المشروع إلى حيز الوجود، باعتباره أولوية تنموية ورافعة أساسية لدعم الاقتصاد المحلي وتسهيل ولوج المنتجات الفلاحية إلى الأسواق الوطنية.
