محمد مسير أبغور
أعلنت القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة عن عودة هشام المهاجري إلى المكتب السياسي للحزب، بعد تجميد عضويته لما يقارب السنتين.
وكان المهاجري، البرلماني عن إقليم شيشاوة، والمشهور بلقب “السي الكارو”، قد دخل في جدال سياسي مع الأمين العام السابق عبد اللطيف وهبي، بسبب مواقفه اللاذعة تجاه سياسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
واعتبر محللون سياسيون أن عودة البرلماني المذكور إلى المكتب السياسي تنذر بعودة أجواء المشاحنات السياسية، ومحاولة تغيير لهجة الحزب، الذي يشكل جزءًا من الأغلبية الحكومية، نحو خطاب أقرب إلى المعارضة من داخل الأغلبية نفسها. ويُنظر إلى هذه العودة كمحاولة لاستمالة الناخبين من خلال توجيه النقد الداخلي وطرح الاختلافات التي تعرفها الحكومة في عدد من الملفات العالقة، والتي يرى متتبعون أنها شهدت فشلًا، أبرزها برنامج “المخطط الأخضر” و”الجيل الأخضر”.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر من داخل حزب الأصالة والمعاصرة أنه منذ مغادرة عبد اللطيف وهبي لقيادة الحزب، بدأت بوادر عودة عدد من القياديين السابقين، في محاولة لترميم البيت الداخلي استعدادًا لـ”حكومة المونديال”.
وتُشير وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي إلى أن حزب الاستقلال يسير على خطى حزب الأصالة والمعاصرة، في تبني أسلوب المعارضة من داخل الأغلبية، على غرار التصريحات الأخيرة للأمين العام للحزب ووزير التجهيز والماء، نزار بركة، الذي انتقد مؤخرًا رئيس الحكومة بخصوص ملف دعم استيراد الأضاحي، إلى جانب خرجات مماثلة خلال الجولة الوطنية التي يقودها عبر الأقاليم، للقاء المناضلين والمتعاطفين مع حزب الاستقلال، الذي يُعد بدوره من مكونات الأغلبية الحكومية.