قيادي سابق في حزب الاستقلال يكتب عندما تُهدر كرامة الشركاء

الزهرة زكي

محمد مسير ابغور

أثار تصريح رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الأخير، موجة من الغضب في الأوساط السياسية، بعد أن وجه اتهامات مباشرة لوزير في حكومته والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، معتبراً أنه “كذب على المغاربة” فيما يتعلق بملف دعم استيراد الأغنام، واصفاً إياه بعدم الإلمام بالملف.

وفي أول رد فعل قوي على هذا التصريح، خرج القيادي السابق في حزب الاستقلال، يوسف أبطوي، بتدوينة لاذعة وصف فيها ما جاء على لسان رئيس الحكومة بـ”السابقة الخطيرة” في تاريخ الممارسة السياسية المغربية، معتبراً أنها إهانة تمس ليس فقط نزار بركة بل كامل حزب الاستقلال.

وقال أبطوي إن التاريخ السياسي المغربي، منذ الاستقلال، لم يشهد مثل هذا التصعيد اللفظي من رئيس حكومة تجاه شريكه السياسي، داعياً قيادة حزب الاستقلال إلى اتخاذ موقف حازم وعدم الالتزام بـ”الصمت المهين”.

وطالب القيادي الاستقلالي بما وصفه بـ”الرد الذي يليق بكرامة الحزب”، داعياً إلى الانسحاب الفوري من الحكومة والعودة إلى المعارضة “بشموخ”، حفاظاً على إرث الحزب وتاريخه النضالي.

وأضاف: “السكوت اليوم خيانة لتضحيات الأجداد، والتردد تخاذل في حق ضمير الأمة”.

ويأتي هذا الجدل في وقت تعيش فيه الأغلبية الحكومية لحظات توتر داخلية، تضع التحالف الثلاثي أمام اختبار جديد يهدد تماسكه في ظل تنامي الانتقادات والاحتجاجات الشعبية والسياسية.

.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.