أفادت مصادر مطلعة أن فرقة الدرك الملكي ببوزنيقة تمكنت من توقيف شبكة متخصصة في سرقة المحركات والسيارات الفاخرة.
هذه العملية وُصفت بـ”الاستثنائية”، حيث نجحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببوزنيقة، تحت إشراف مباشر من قائد السرية، وبمشاركة فرق مدعّمة بالكلاب البوليسية، في مداهمة مستودعين سريين بمنطقة “الداهومي”. وأسفرت العملية عن اكتشاف وحجز معدات ووسائل مشبوهة.
المعطيات المتوفرة أوضحت أن العملية جاءت بعد أشهر من الترصد والتتبع الدقيق من طرف عناصر الدرك الملكي، ما مكن من جمع معطيات دقيقة حول نشاط المستودعات.
وخلال المداهمة، تم حجز 20 سيارة، منها 12 تحمل وثائق مزورة، إضافة إلى أربع دراجات نارية ثلاثية العجلات وأربع دراجات رباعية (quad)، فضلا عن 10 قوارب مطاطية بلا ترقيم أو وثائق، و16 قاربا ترفيهيا غير قانوني، إلى جانب 30 محركا مائيا دون أوراق رسمية.
كما شكّل العثور على 3 قوارب سريعة عالية الجودة و19 محركا مائيا ضخما، إضافة إلى شاحنة كبيرة وعدد من السيارات الفاخرة داخل المستودعات، مفاجأة كبرى أثارت مزيدا من الشبهات حول طبيعة النشاط الذي يزاوله صاحبها.
وقد تم اعتقال مالك المستودعات وإيداعه رهن تدابير الحراسة النظرية، في حين تمت متابعة ابنه في حالة سراح، بينما تواصل سرية الدرك الملكي ببوزنيقة تعميق البحث لكشف كافة الامتدادات المرتبطة بالقضية.
وحسب المصادر نفسها، يُرجّح أن تكون لهذه المعدات علاقة بشبكات الاتجار الدولي بالمخدرات، فيما لم تُستبعد فرضية ارتباطها بعمليات تهريب البشر عبر السواحل، ما يجعل الملف مفتوحا على تطورات قد تكون خطيرة خلال الأيام المقبلة.
