على غرار السنة الماضية.. الحكومة تتجه نحو دعم استيراد أضاحي العيد لتفادي الغلاء

سيشرع مستوردو الأغنام، خلال الأيام المقبلة، في استيراد أولى الدفعات الموجهة لعيد الأضحى، وذلك بعد الدعم الذي أقرته الحكومة لتشجيعهم على تموين السوق الوطنية وسد الخصاص المسجل في القطيع الوطني.

وحسب وثيقة صادرة عن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، الذي يتولى تدبير هذه العملية، يوم الأربعاء 27 مارس الجاري، فبموجب قرار مشترك بين وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تقرر إنشاء نظام لدعم واردات الأغنام في الفترة الممتدة من 15 مارس 2024 إلى 15 يونيو 2024.

وأكدت مصادر أن عملية دعم مستوردي الأغنام الموجهة لعيد الأضحى ستتم وفق شروط السنة الماضية نفسها، والمتمثلة في الإعفاء من رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة، فضلا عن تخصيص إعانات مالية بقيمة 500 درهم على كل رأس أضحية مستوردة لتسويقها بأسعار معقولة وذلك «بالنظر إلى الأسعار المرتفعة للأغنام في السوق الدولية».

وحسب المصادر نفسها، فالمستجد هذه السنة، هو أنه اشتُرط على المستوردين بأن يكون الوزن الأدنى للأضاحي المستوردة 30 كيلوغراما لتستفيد من الدعم.

وأكدت مصادرنا أن أولى الدفعات من الأغنام قادمة من إسبانيا، وستصل إلى مدينة الدار البيضاء في غضون عشرة أيام المقبلة، وذلك بعدما فتح لهم المكتب الوطني للحبوب والقطاني الباب لتموين السوق الداخلية. في انتظار وصول باقي الدفعات من كل من إسبانيا ورومانيا والبرتغال.

وكانت الحكومة قد وضعت، في ماي 2023. برنامجا استثنائيا لتشجيع المستوردين على تموين السوق الداخلية والحفاظ على أسعار الأضاحي في عيد الأضحى، لتقرر بعد ذلك تمديد هذا الدعم بعد العيد، والذي استمر لمدة 7 أشهر تقريبا لضمان استقرار أسعار اللحوم، قبل توقيفه بداية السنة الجارية.

يذكر أن أسعار المواشي سجلت، خلال هذه السنة، ارتفاعا بحوالي 1000 درهم في الأضحية الواحدة، وفق ما استقيناه من عدد من المهنيين في وقت سابق، وذلك راجع، وفق تعبيرهم، إلى توالي سنوات الجفاف وارتفاع تكاليف العلف.