الصويرة الاحتفاء بالذكرى الـ 16 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج

سامية الكربة_ الصويرة

نظمت إدارة السجن المحلي بالصويرة، يوم الاثنين 29 أبريل 2024، كباقي المؤسسات السجنية بالمغرب حفلا بمناسبة تخليد الذكرى السادسة عشر لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.

وشكل هذا الحفل، الذي انعقد بحضور رئيس المحكمة الإبتدائية للصويرة ووكيل الملك لدى المحكمة نفسها، وباشا المدينة،ورؤساء المصالح الخارجية وشخصيات مدنية وعسكرية،وفعاليات من المجتمع المدني، مناسبة لإبراز أهمية الدور الذي يضطلع به كافة الموظفين بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، كما أنها المناسبة تعد محطة اساسية للوقوف على ابرز المنجزات والمكتسبات المحققة طيلة هذه الفترة في كافة مناحي العمل السجني امنيا وإدماجيا واداريا وتربويا وتقنيا وصحيا، كما انها فرصة للإشادة بالمجهودات والتضحيات الجسام.

وبهذه المناسبة حضي هذا الاحتفال بتتويج المراقب المربي حليمة آشهيبة بجائزة الموظفة المتميزة برسم سنة 2023.2024، كما تم تتويج القائد المربي خالد المعاون بجائزة المربي المتميز.

ويعد هذا التميز اعتراف ضمني وعلني لخدماتهم الإنسانية اعترافا بعملهم الجاد داخل هذه المؤسسة، وتسليط الضوء على المهام الأمنية والإصلاحية الموكلة إليهم لتعزيز وحفظ الأمن العام، والنهوض بأوضاع السجناء وصون كرامتهم.

وفي كلمة بالمناسبة القاها امام الحضور ، قال مدير السجن المحلي ، السيد عبد العزيز وانعيم ، إن المندوبية العامة انخرطت في إصلاح قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج وتطوير أدائه، مؤكدا أن هذا المسار تعزز بتبني رؤية استشرافية مندمجة تشمل كافة مظاهر ومجالات التدبير، وأشار الى خمسة محاور أهمها أنسنة ظروف الاعتقال ويهم تحسين ظروف الايواء ودعم الرعاية الصحية والنفسية ، أيضا جوانب تطوير برامج التأهيل لإعادة الادماج ويضم هذا الأخير تحسين الولوج الى التعليم والتكوين والتشغيل ودعم التواصل وأنشطة التأهيل الموازية.

أشار أيضا الى تعزيز الأمن والسلامة بالسجون وبهم تعزيز الأمن الوقائي وتدعيم المنشآت السجنية، وتطوير القدرات المؤسساتية للإدارة ويهم تأهيل وتثمين الموارد البشرية وتعزيز الحكامة والتحديث السجنية ، ودمج مقاربة النوع والبعد البيئي في الشأن السجني ويهم تكريس مقربة النوع ودمج البعد البيئي في تدبير المؤسسات.

وأكد السيد عبد العزيز وانعيم على مواصلة نشر ثقافة حقوق الانسان بالوسط السجني من خلال دمجها في البرامج التكوينية للموظفين أو من خلال الورشات أو الشركات مع المجلس الوطني لحقوق الانسان والجمعيات الحقوقية تماشيا مع التوجهات الملكية السامية والمواثق الدولية.

وأضاف، في هذا السياق، أثناء كلمته الى تعزيز مستوى البرامج والانشطة التربوية والتعليمية والحرفية والثقافية والرياضية، حيث تم الرفع من عدد المقاعد البيداغوجية بالمؤسسات في اطار الشراكات مع القطاعات الوصية تم الرفع من عدد المستفيدين من برنامج محو الامية وتكثيف الدعم الروحي والديني من خلال تكثيف دروس تحفيظ القرآن الكريم والوعظ والإرشاد خلال الشراكات مع المجلس العلمي ومندوبية الاوقاف والشؤون الاسلامية والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية. وسيهم هذاالمخطط البيداغوجي إلى تسطير برامج سنوية ودورية ثقافية وتربوية ورياضية بكافة المؤسسات السجنية في اطار العمل على التخفيف من وطأة الاعتقال والتهييء لإعادة الادماج (مثال على ذلك الجامعات في السجون، وكذا برنامج مصالحة الذي يستهدف فئة سجناء التطرف والارهاب….

ومايميز هذا البرنامج أيضا، احداث مخيم صيفي سنوي خاص بفئة النزلاء الاحداث تحت إشراف أطر مؤهلة من المندوبية العامة وكذا شركاء المندوبية العامة من فاعلين رياضيين وحقوقيين وتربويين وفنانين.

كما استعرض المسؤول مختلف التدابير التي اتخذتها إدارة السجن المحلي بالصويرة، على مستوى حفظ الأمن والسلامة بالمؤسسات السجنية ومن بينها:

احداث قاعات المراقبة الالكترونية تغطي كافة مرافق المؤسسات السجنية لتتبع وضمان الحد من تسريب الممنوعات وكذا توثيق كافة الاحداث والوقائع وتحديد المسؤوليات.

احداث فرق للتدخل والوقاية داخل المؤسسات السجنية لتدبير الحالات الطارئة.

احداث نظام لتصنيف السجناء الى جانب التصنيف القانوني يساعد على فصل السجناء الخطيرين مع وضع دليل مؤطر بالقانون وحقوق الانسان.

احدث خلية محلية لتدبير الازمات تعمل دوريا على التنسيق الدائم مع المصالح الأمنية والوقاية المدنية في مجال وضع خطط للتدخل في الحالات الطارئة.

وفي ختام كلمته الرسمية أشار إلى أن المندوبية العامة تعمل على السير قدما نحو تجويد وتطوير وثيرة تنزيل البرامج المسطرة وضمان الاستقرار داخل المؤسسات السجنية.