من السجن إلى القصر.. 10 أيام غيرت حياة رئيس السنغال الجديد

تم إسدال الستار على فصل شديد التوتر في تاريخ السنغال الحديث، بإقامة الانتخابات الرئاسية يوم الأحد الماضي، بعد محاولات تأجيل من قبل الرئيس ماكي سال صدق عليها البرلمان، ولكن المحكمة الدستورية رفضتها وقضت بتنظيمها في أسرع وقت وهو ما كان.

حسب نتائج رسمية أعلنت الأربعاء 27مارس 2024 ، فاز المعارض باسيرو ديوماي فاي بانتخابات الرئاسة السنغالية بحصوله على 54,28 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى، فيما عادت نسبة 35,79 في المئة منها لمرشح الائتلاف الحاكم أمادو با. ولا يزال يتعين أن تصادق أعلى هيئة دستورية على فوزه وهو ما قد يحدث في غضون أيام قليلة.

لكن الأمر الأكثر دهشة كانت نتيجة الانتخابات التي أسفرت عن فوز ساحق من الجولة الأولى لمرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي، الذي خرج من السجن قبل موعد الانتخابات بعشر أيام فقط، وبعد أسبوع من بدء الحملة الانتخابية.

وهنأ الرئيس السنغالي ماكي سال، الإثنين، ديوماي افاي، على فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، كما أقر منافسه الرئيسي ومرشح التحالف الحاكم أمادو با بالهزيمة، واتصل بديوماي فاي لتهنئته بالفوز.

من السجن الى القصر

  • الرئيس الجديد كان أصغر المرشحين الذين بلغ عددهم 19 مرشحا في السن، ولا يتجاوز عمره 44 سنة.
  • قضى 11 شهرا في سجن “كاب مانوال” بالعاصمة السنغالية داكار، حيث زج به في السجن في أبريل الماضي بتهمة ازدراء المحكمة وإهانة القضاء، لينضم لقيادات حزبه “باستيف”، الذي تم حظره بعد ذلك بشهرين فقط.
  • خرج من السجن إثر عفو عام أصدره الرئيس سال في سياق محاولة تهدئة المشهد السياسي بالتزامن مع انتهاء ولايته، رفقه زعيم حزبه عثمان سونكو وقيادات أخرى.
  • وينتمي فاي إلى منطقة أمبور (غرب السنغال)، وتحديدا لقرية ندياجانياو الزراعية، حيث عاش جزءا من طفولته ومراهقته، قبل أن يحصل على الثانوية العامة سنة 2000، بعدها انضم لجامعة الشيخ آنتا جوب (كبرى الجامعات السنغالية) التي نال منها شهادة الماجستير في القانون في 2004.
  • بعدها التحق بالمدرسة الوطنية للإدارة وتخرج منها بعد ثلاث سنوات ليصبح موظفا في إدارة الضرائب والعقار، وهناك تعرف على صديقه عثمان سونكو.
  • وفي عام 2014، شارك رفقة صديقه في تأسيس حزب باستيف.
  • تولى بصيرو الأمانة العامة للحزب، وملف السنغاليين في الخارج، ومكنت جولاته المتعددة في أوروبا بشكل خاص من حشد التأييد والدعم السياسي والمالي للحزب الذي استطاع في فترة وجيزة أن يستحوذ على نصيب الأسد من دعم الجماهير الشبابية في بلاده.

المصدر: الجزيرة