تافراوت .. موائد الرحمان تسد جوع المعوزين، مهاجرين وأجانب في رمضان_صور.

تحقيق24

لمدة دامت اكثر من تسعة عشر سنة وكعادته كل سنة و تحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي يخصص محسن ورئيس شركة مواطنة معروف لدا ساكنة ادرار عامة برنامجا إحسانيا ابتداء من أول أيام رمضان في تنفيذ عملية إفطار الصائم طيلة شهر رمضان الكريم بمركز جماعة تافراوت كما يقوم هذا الأخير كل يوم بتوفير أزيد من 600 وجبة إفطار للمحتاجين و عابري السبيل ومستخدمين بعيدين عن أسرهم وغيرهم من الذين تقطعت بهم السبل بالمنطقة كما يقوم بنفس العمل في دواره مع ارسال وجبات الافطار الى المدارس العتيقة منها مدرسة اكشتيم ، والمدرسة العتيقة تافراوت ومؤسسة دار الطالب.


إن عملية الاعداد للوجبات اليومية تبدأ من الساعة التاسعة صباحا وتستمر إلى غاية التاسعة ليلا حيث تنتهي بتنظيف الفضاء المعد لاستقبال الصائمين بعد افطارهم.


وتمر العملية في جو أخوي جيد و في فضاء صحي معتبر و ممتاز من حيث التأثيث و الاستقبال و ما إلى ذلك، و يسهر على تنظيم العملية و تلبية طلبات المستفيدين منها طاقم شاب إكتسب الخبرة اللازمة من الدورات الماضية، وقد يبدل مجهودات جبارة من أجل انجاح هذه المبادرة والعمل لتلبية متطلبات المستفدين من مائدة الرحمان على احسن وجه.

وأوضح مواطن أجنبي في حديثه لـ”تحقيق24″ أن المغاربة يتميزون بالكرم وحب الغير، مضيفا انه في كل رمضان يأتي إلى هذا المكان بمركز تافراوت، ليستفيد من فطور مجاني، مفيدا ان هذا المحسن يعتني بالمهاجرين، ويقتسم معهم الفطور والابتسامات.ولأن شهر رمضان شهر المغفرة والتضامن.

حيث أصبحت هذه المبادرة مبنية على روح التضامن، التي يستوجب ترسيخها في المجتمع المغربي، تماشيا وتجسيدا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تدعوا إلى الانخراط في المشروع المجتمعي الحداثي المتشبع بقيم الدين الإسلامي والتقاليد المغربية والمنفتح على مختلف الثقافات العالمية.

ويسعى هذا المحسن، الذي اعتاد تنظيم مثل هذه العملية خلال شهر رمضان سيرا على خطى والده رحمة الله عليه، إلى مساعدة الفئات المعوزة، ومؤازرتهم، وإشباع حاجياتهم البسيطة، وبالتالي الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة بمدينة تافراوت ونواحيها، وتحفيز وتشجيع الجمعيات المدنية للاهتمام بالعمل الاجتماعي وتحبيب العمل التضامني والتكافل الاجتماعي إليها، من خلال الانخراط في مجموعة من الأنشطة الاجتماعية.