اشتوكة .. الإتجار في المخدرات وراء تفشي ظاهرة “تاشفارت”

تحقيق24،

انتشرت في الاونة الأخير تجارة المخدرات بشتى أنواعها نواحي دوار “تولعسري” التابع لتراب جماعة بلفاع اقليم اشتوكة أيت باها، رغم المجهودات التي يقوم بها درك بلفاع في المنطقة بعد أن داهم رئيس مركز الدرك الملكي ببلفاع رفقة عناصره أحد “المرارات” المتواجدة فوق جبل محادي لدوار “تلعسري” في الشهر الماضي، مما أسفرت عن توقيف شخص من ذوي السوابق العدلية متلبسا بالتجارة في عشبة القنب الهندي “الكيف” ومخدر الشيرا “الحشيش”، حيث تم تقديمه أمام أنظار النيابة العامة المختصة.

جذير بالذكر أن عناصر الشرطة القضائية بأكدير تمكنت من توقيف “الباطرون” صاحب هذا المشروع المتواجد نواحي دوار “تولعسري” بعد كمين محكم قبل دخول شهر رمضان بيومين، فيما انتحل الموقوف صفة أخيه بتقديم بطاقته كـأنه هو الماثل أمام الضابطة القضائية. حيث كشفت تقارير إعلامية أنه جرى ضبط “الباطرون” في سجن آيت ملول بجهة سوس ماسة، متورطا في محاولة انتحال هوية أخيه من أجل قضاء عقوبة حبسية بدلا منه. وتم اكتشاف هذه المحاولة خلال تنقيط الشخص المذكور عبر عملية رفع البصمات داخل السجن، حيث تبين أنه استخدم هوية شقيقه لتفادي القبض عليه في قضية متعلقة بحيازة ممنوعات. واتضح أن صاحب المحاولة “الباطرون” استغل التشابه بينه وبين أحد إخوته موضوع بحث من قبل مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بلفاع والمركز القضائي بسرية بيوكرى، بسبب نشاطه في ترويج المخدرات.

ووفق مصادر الجريدة أن “الباطرون” استعمل بطاقة التعريف الوطنية الخاصة بأخيه المبحوث عنه منذ سنوات والذي يمارس التجارة بنفس الدوار إلى حدود كتابة هذه الأسطر، حيث تعرف المنطقة توافد العديد من أصحاب الدراجات النارية وسيارات مشبوهة قادمة من تيزنيت،المعدر،رسموكة، ازويكا، ماسة، بلفاع وأنزي وتيغمي وغيرها من المناطق لتصبح الدواوير المجاورة والمحادية للمنطقة معرضة للسرقة .. كسرقة بعض المنازل التي هجر سكانها إلى المدن الكبرى بحثا عن لقمت العيش.

وأضافت مصادر اخر إلى أن التجارة في المخدرات وانعدام فرص الشغل من بين الأسباب الرئيسية التي تدفع المدمنين في ارتكاب سرقات متتالية بالمنطقة، وكل هذا تبين بعد عملية استقصاء وجمع لمعطيات دقيقة.

ومؤخرا عرفت هذه المناطق المجاورة لبؤرة المخدرات سرقات متتالية للأغنام كمثال سرقة معز ودجاج بلدي وغيرها من أحد الضيعات الفلاحية نواحي دوار “سطايح” و كبش اخر بدوار “عكربان” ودوار “تقسبيت” يوم الإنتخابات الجزئية الجماعية.

هذا وطالبت الفعاليات المدنية والحقوقية والجمعوية بالمنطقة بضرورة تكثيف الجهود لمحاربة هذه الظواهر الغير طبيعية بالمنطقة والتي كانت تعرف في مامضى استقرارا.