صراع الكواليس بين قيادات الاحزاب السياسية والتقنوقراط.

مقال رأي،

مع اقتراب التعديل الوزاري المحتمل في الاسابيع القريبة .يتبين ان هناك غموض سياسي يطبع المرحلة بين الاغلبية المسيرة والمعارضة وضعف الرؤية لدى الاحزاب الكبرى بالبلاد مع الظرفية الاجتماعية الراهنة الفشل الكبير التي تعرفه الحكومة الاجتماعية في قطاعات متعددة واحتمال مغادرة احزاب سياسية المشهد السياسي بسبب عدم مواكبة التوجيهات السامية للمؤسسة الملكية وتغلب المصالح الضيقة على المصلحة العامة للبلاد من طرف هذه الاحزاب التي تعرف تراجع نسبة الثقة لدى المغاربة وتشبتها في توجيهات المؤسسة العليا للبلاد والتي تدبر من طرف اطر وكفاءات غير منتمية سياسيا والتي تسمى التقنوقراط .

هذه الفئة المنوط بها مهام الاكثر وزارات اهمية .فالصالونات السياسية الكبرى تشير ان قيادات سياسية لاحزاب كبيرة تحاول جهدا الاقناع انها الاجدر لتقلد مسؤوليات وزارية عديدة ولو انها فاقدة للبوصلة السياسية وقواعدها الاساسية في تنزيل مشروع الدولة الاجتماعية بحكم انها تعرضت لافراغ محتواها النضالي والقاعدي وكذالك الاطر والاكاديمين باعتمادها على رجال الاعمال والمال مما جعلها منعزلة عن الجماهير الشعبية التي سحبت ثقتها في الشعارات الموسمية في المحطات السياسية والمراكز النقابية التي بدورها ابانت عن فشلها في نتائج الحوار الاجتماعي الذي خرج بمكتسبات جد هزيلة وغير مرضية .فقد اثير مؤخرا نقاش يعتبره السياسين الكبار انه يصب في فضح الاحزاب السياسية الكبيرة والمتعلق بملفات مكاتب الدراسات وبعض الممارسات الغير اخلاقية داخل هذه الاحزاب وكذالك رفضها حمل مشعل وتقبل النصائح الملكية بشان تخليق الحياة السياسية اصافة الى الملفات الكبرى المعروضة في المحاكم لسياسيين وقيادات من شتى الاحزاب السياسية .والذي اعتبرها الاحزاب انها مستهدفة من طرف التقنوقراط لاستمرار في الاستعانة بهم من طرف الحكومات بكونها اعطت نتائج ملموسة في جميع المؤسسات الذي سهروا على تدبيرها وتسيرها منذ التجربة الاولى لرئيس الحكومة الاسبق ادريس جطو الى يومنا هذا .

فوزارات السيادة في المغرب منذ ازيد من عشرين سنة واغلبها تسلم لاطر من مؤسسات كبرى غير منتمين لأي حزب ولا تيار سياسي معين واعطت نتائج جيدة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بمقارنة مع الاحزاب السياسية والقيادات الحالية التي ابانت عن فشلها في مجموعة من المحاور وخاصة الشق الاجتماعي .

منتجين خلل توازني اجتماعي غير طبيعي ومنطقي مما يتيح المزيد من العزوف السياسي مستقبلا يشكل نكسة حقيقية في المحطات السياسية المقبلة ..