تحويلات بنكية مشبوهة تقود إلى شبكة لغسل الأموال بالعملات المشفرة

استنفر تصريح بالاشتباه وارد من مجموعة بنكية بالدار البيضاء مصالح البحث والتحقيق لدى الهيئة الوطنية للمعلومات المالية، إذ تضمن معطيات خطيرة بشأن تحويلات بنكية مالية مشبوهة، متواترة من حساب بنكي في ملكية زبون شاب يتابع دراسته بإحدى الجامعات الوطنية، وذلك لفائدة أشخاص آخرين موزعين في مدن مغربية مختلفة.

وعلمت مصادر مطلعة أن تحقيقا فتح من قبل مصالح الهيئة حول التحويلات البنكية بمبالغ مالية مهمة، تبين فيما بعد أنها لا تتناسب مع الوضع المادي للمشتبه فيه، حيث تحقق المراقبون من الأمر بالاستعانة بطلبات معلومات من إدارات شريكة، موضحة أن الأبحاث كشفت أيضا ارتباط التحويلات المنجزة بعمليات بيع وشراء عملات مشفرة (cryptomonnaies) عبر الإنترنت لغسل أموال متأتية من مصادر مجهولة، وذلك بالتنسيق مع مشتبه فيهم آخرين، جرى تحديد هوياتهم ضمن التصريح بالاشتباه.

وأفادت المصادر ذاتها بأن مراقبي الهيئة الوطنية للمعلومات المالية طلبوا كشوفات حسابات وتعاريف حسابات بنكية (RIB) خاصة بمشتبه فيهم، في سياق إثراء ملف التحقيق حول واقعة غسل أموال بواسطة عملات مشفرة، مؤكدة أن التدقيق في الوثائق المتوصل بها أظهر رواج مبالغ مهمة من الأموال مجهولة المصدر عبر النوع المذكور من التجارة الإلكترونية، تتجاوز قيمتها مردودية عمليات التداول العادية، المحظورة في المغرب بموجب قرارات صادرة عن بنك المغرب والهيئة المغربية لسوق الرساميل ومكتب الصرف.