تيزنيت .. تنزيلا لقيم الشفافية والحكامة، قائد قيادة “أحد تهالة” يشرف على توزيع قفة رمضان 1445/2024

يونس سركوح

تنفيذا لتعليمات السيد عامل إقليم تيزنيت ، أشرفت السلطة المحلية بقيادة “أحد تهالة” برئاسة السيد “أبوبكر ماويك” قائد القيادة على توزيع قفة رمضان 2024 كل بتراب جماعتي “إريغ نتهالة” و”أيت وافقا” وذلك بعد أن أعطى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلاق العملية الوطنية للدعم الغذائي » رمضان 1445 » يوم الأربعاء الماضي ثاني أيام رمضان بمقاطعة يعقوب المنصور بالرباط ، حيث استفاد من هذه العملية على مستوى الجماعتين أزيد من 1000 أسرة و يتعلق الامر بالطبقات في وضعية هشاشة اجتماعية ، ولاسيما الأرامل و الأيتام و المعاقين الذين تم تحديد أسمائهم من طرف السلطة المحلية .
ومن جانب اخر علمت الجريدة من مصادرها الموثوقة أن السيد “أبوبكر ماويك” قائد قيادة “إريغ ن تهالة” حرص على عملية توزيع قفة رمضان، و على تنزيل قيم الشفافية والحكامة، بعد أن أشرف على تحيين لاوائح المستفيدين وإضافة مستفيدين جدد تعويضا للوفيات.
وتندرج هذه العملية التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن في اطار تكريس القيم النبيلة للتضامن و التآزر والمشاطرة التي تميز المجتمع المغربي و تروم محاربة الفقر و التخفيف من معاناة الفئات المعوزة ومن العبء المالي الذي يرهق كاهل الأسر الفقيرة خلال هذا الشهر المبارك الذي يعتبر رمزا للتشارك و العطاء .
كما عرف محتوى “قفة رمضان” 1445 إضافة مواد أخرى تتمثل في 650 غرام من الشاي و 6 لترات من الحليب المعقم UHT و 5 كلغ من مادة الأرز، لتصبح حصة المواد الغذائية الموزعة على المستفيدين تتكون من 10 كلغ من الدقيق الممتاز، و5 لترات من زيت المائدة، و4 كلغ من السكر، و850 غرام من الشاي، و 1 كلغ من العدس، و 1 كلغ من العجائن و 850 غ من مركز الطماطم.
و قد مرت هذ العملية في ظروف إيجابية و تنظيم محكم بفضل توجيهات السيد القائد في هذا الاطار و مجهودات أعوان السلطة والقوات المساعدة خاصة في الإجراءات المتخذة في تتبع هذه العملية وصول المواد الغذائية و انطلاق و توزيعها على الأسر المعوزة لتمر في أحسن الظروف ، وهذه البادرة الحسنة حظيت بتجاوب و استحسان من لدن ساكنة جماعتي “إريغ ن تهالة” و “أيت وافقا” وخصوصا في هذا الشهر الكريم .
وتهم عملية “رمضان 1445″، التي خصص لها غلاف مالي يبلغ 347 مليون درهم، توزيع 34 ألفا و550 طنا من المواد الغدائية، تشمل الدقيق والحليب والأرز، والزيت والسكر، ومركز الطماطم والمعجنات والعدس والشاي. وتروم هذه العملية تقديم المساعدة والدعم للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما النساء الأرامل والأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتعرف هذه النسخة الـ 25 من “عملية رمضان”، استفادة 82 ألفا و40 أسرة، تنحدر من أقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة، متضررة من زلزال 8 شتنبر 2023.
وأخد زخم “عملية رمضان” منحى تصاعديا في السنوات الأخيرة ليصل عدد الأسر المستفيدة منها 1 مليون أسرة سنة 2023 (473 ألفا و900 أسرة سنة 2017، و600 ألف أسرة سنة 2020)، يتوزعون على 83 إقليما وعمالة بالمملكة، حيث يعيش 74 بالمائة من هذه الأسر المستفيدة بالوسط القروي.
وتنسجم هذه العملية، المنظمة بدعم مالي من وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تمام الانسجام مع البرنامج الإنساني لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، الرامي إلى تقديم الدعم للأشخاص الأكثر حاجة والنهوض بثقافة التضامن.
ومن أجل ضمان السير الجيد لهذه العملية، تمت تعبئة آلاف الأشخاص، تدعمهم مساعِدات اجتماعيات، ومتطوعون على مستوى 1304 نقطة توزيع تم اعتمادها على الصعيد الوطني، وسيسهرون على تسليم المساعدة الغذائية لأرباب وممثلي العائلات المستفيدة.
ويخضع تنفيذ هذه المبادرة للمراقبة، لاسيما على مستوى لجنتين، واحدة محلية والأخرى إقليمية، تسهران ميدانيا على مراقبة تزويد مراكز التوزيع وتحديد المستفيدين وتوزيع المواد الغذائية. كما يخضع تحديد الأشخاص المستفيدين ككل سنة، إلى عمل ميداني تقوم به السلطات المحلية بما يمكن من تقييم ظروف عيش هؤلاء الأشخاص ووضعيتهم الحالية على أساس معايير سوسيو-اقتصادية.
كما تقوم المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتعاون الوطني، والإنعاش الوطني، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والسلطات المحلية بتقديم المساعدة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن من أجل ضمان السير الجيد لهذه العملية التضامنية.
ومنذ إطلاقها سنة 1998، عبأت العملية الوطنية للدعم الغذائي غلافا ماليا إجماليا يفوق 2 مليار درهم، فيما ارتفع عدد الأسر المستفيدة من 34 ألفا و100 أسرة سنة 1998 إلى 1 مليون أسرة انطلاقا من سنة 2023.
وهكذا، تأتي عملية “رمضان 1445” لتنضاف إلى مختلف العمليات والمبادرات الإنسانية، التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بغية النهوض بثقافة التضامن وتحقيق تنمية بشرية مستدامة وشاملة.