المجلس الجماعي لقصبة تادلة تهيئة جنبات نهر ام الربيع حلم بين التجويد المطلوب.. والمسؤولية التاريخية

مقال رأي

تهيئة جنبات او ضفاف نهر ام الربيع المتنفس الذي كان الوحيد بالنسبة للسكان مدينة قصبة تادلة، حلم راودهم جميعا وكانت هناك مجموعة من المحاولات من ولايات جماعية تداولت على قصر البلدية لانجازه واخراجها حيز الوجود, بكل جرأة واستماتة تم وضع تصاميمها، من طرف مهندس مقتدر ، هو الاخر تادلوي قح، يعلم جيدا مكامن الضعف والقوة لهذه المدينة ،حيث ساهم هو الآخر بالدفاع عن مسقط رأسه ،شانه شأن الجميع ، حتى تتوفر على متنفس يضاهي المدن المجاورة التي لربما لا تتوفر على هذا العطاء الرباني الطبيعي ،الذي سيمنح المدينة امكانات سياحية ومناظر طبيعية ومتنزه يمكن ان يكون الاول بالاقليم او الجهة ،قد يتحقق في السنوات المقبلة ،في هذه الدورة الاستثنائية الرمضانية تمت بالفعل المصادقة عليه بالاجماع من طرف مكونات المجلس ، وبدون استثناء لأن الكل يعرف قيمته طبيعيا ،ايكولوجيا، سياحيا واقتصاديا .

وهذا الاجماع نابع بطبيعة الحال ، من ايمان الجميع باهميته وفضله على المدينة مستقبلا .هذا الحلم المشروع أو المشروع الحلم ، الذي تم بشراكة مع مجلسي الجهة والاقليم .

الا واننا كمتتبعين للشان المحلي بجميع حركاته وسكناته صغيره وكبيره في جميع مجالاته، دافعنا الاول والاخير الغيرة على هذه البلدة حتى تصبح في مصاف بعض مواصفات المدن المغربية ،لانه فقد الكثير من المشاريع والانجازات مقارنة مع بعض المدن الاخرى ، التي جعلته يتراجع تراجعا ملحوظا ،لا اريد هنا الخوض في اسبابه بل ساكتفي بتسجيل بعض الملاحظات والتوصيات ، التي تبدو لي هامة ويشاطرني فيها جل التادلويين ، كون اننا نريد تهيئة بكل المقاييس والمعايير ذات الجودة على جميع المستويات ،سواء على المستوى البنية التحتية للتجهيز من مناطق خضراء ، مسالك ،مناطق خضراء كراسي مواقف السيارات او تجهيزات خاصة بالتبليط او الإنارة ونوعيتها لونها والاكشات ،نحن لا نريد هنا وبصريح العبارة منطق ” كور او اعطي لعور اقولها بصريح العبارة ولا نخاف لومة لائم”كما حصل مؤخرا في تهيئة شارع 20 غشت عل مستوى جميع البنيات وطريقة الاشتغال وجودة التجهيزات المستعملةخصوصا التوسعة و الإنارة والمسافة المنجزة ….. .

نريده ان يكون بحق متنزه بجودة عالية في جميع تفاصيله بدون اي استثناء وتكون الجودة وصداقة البيئة والتنظيم في ادق تفاصيلها ،حتى يكون بالفعل متنفس يبهج الزوار ويحترم سكان قصبة تادلة ، بما تحمله الكلمة من معنى ،وليس تهييئا من اجل صه السكان لحلمهم، لذلك ومن هذا المنبر المتواضع نحمل اطر المجلس الجماعي لقصبة تادلة والسيد الرئيس المسؤولية الكاملة في اي نقصان او تقاعس او غياب عنصر التجويد في التجهيزات وجودتها في كل تفاصيل مرافق المشروع ،وان المجلس سيتحمل بطبيعة الحال المسؤولية التاريخية في هذا الصرح السياحي التادلوي الذي يراهن عليه الجميع لا مجال فيه للاخطاء كيف ما كانت طبيعتها او تبريراتها ،قال تعالى ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون وستردون الى عالم الغيب و الشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ” سورة التوبة الآية 105صدق الحق الديان والله ولي التوفيق.