عمدة الرباط .. تعرف على مسار المرشحة الوحيدة في السباق نحو خلافة “اغلالو”

تحقيق24/تافراوت

انتهت اليوم الأربعاء 20 مارس 2024 ، الآجال القانونية لوضح الترشيحات من أجل التنافس على منصب عمودية الرباط، في غياب أي منافس لفتيحة المودني مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، والتحالف المساند لها، المكون من أحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة.

وقد ساعد المسار السياسي والأكاديمي الذي قطعته فتيحة المودني صاحبة الـ43 ربيعا، في بروز اسمها بقوة في الساحة المحلية منذ بداية انفراط عقد الأغلبية داخل مجلس المدينة، وقد زاد من قوة «ملف ترشيح» المودني أنها كانت علبة أسرار أسماء أغلالو، وراكمت خلال العامين ونيف من الولاية الحالية تجربة محترمة لكونها الرفيقة الدائمة لها خلال المهام التمثيلية للجماعة في الخارج، متسلحة بإتقانها للغة العربية والإنجليزية والفرنسية والأمازيغية، بالإضافة إلى دراية بالتركية والألمانية والصينية، كما كانت مهندسة العديد من التحالفات داخل الجماعة وصاحبة مشروع تمكين حزب التجمع الوطني للأحرار من رئاسة الأغلبية، حيث ساهمت في انتقال كبار الناخبين في المدينة إلى الأحرار قادمين من الأصالة والمعاصرة.

ولدت فتيحة المودني بالرباط سنة 1981 وهي من أصول أمازيغية وبالضبط بالجماعة الترابية “أيت وافقا” دائرة تافراوت اقليم تيزنيت. تأثرت منذ صغرها بمحيط والدها المكون من رجال الأعمال ديبلوماسيين سياسيين وجمعيات المجتمع المدني من جنسيات وإيديولوجيات مختلفة، فهي ابنة “علي المودني”، رجل الأعمال المعروف في قطاع الصيد البحري والأشغال العامة ببلدة “أخنوش” تافراوت، ويُعد من الشخصيات البارزة في عالم الأعمال التي تظهر دعمها للبلاد في أوقات الأزمات، حيث ساهم أيضًا في صندوق الدعم لجائحة كورونا والزلازل، كما كانت شركته مسؤولة عن تجهيز ساحة المشور في العيون بمناسبة زيارة الملك الحسن الثاني في عام 1985، احتفاءً بمرور عشر سنوات على المسيرة الخضراء.

الوسط الذي نمت فيه “فتيحة” ساهم في اهتمامها بالحياة الاجتماعية الاقتصادية والسياسية، فقد اتبعت فتيحة مسيرة مدرسية مغربية محضة بثانوية دار السلام، ثم التحقت بالمعهد الدولي للتعليم العالي بالمغرب (IHEM) الذي يوفر الدراسات باللغة الإنجليزية، بمجرد تخرجها، سافرت إلى إنجلترا حيث بدأت دراسة التمويل والتجارة الدولية.

ولم يمنعها ذلك من التواجد الدائم بالمغرب للمشاركة في المناسبات واللقاءات التي تناقش مختلف المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. خلال السنوات التي قضتها خارج البلاد، كونت فتيحة شخصيتها كسيدة أعمال من خلال المناصب المختلفة التي شغلتها في كل من إنجلترا، تركيا، إيرلندا، الإمارات العربية المتحدة، ألمانيا، كوريا الجنوبية … وأخيرا بالمملكة المغربية.

وعبرت “فتيحة المودني” في تعليق لها باللغة الأمازيغية في أحد الصفحات الفيسبوكة الخاصة بأبناء بلدتها “أيت وافقا” بأن الدوار الذي تنتمي إليه عائلتها يسمى “أغرابو” رغم ازديادها بمدينة الرباط.

وتابعت في نفس التعليق “أنني جد فخورة بأبي الحاج علي المودني الذي كان له دور كبير في فك العزلة عن أيت وافقا { تعبيد الطريق، الإنارة العمومية والإعدادية .. } مع العلم أنه لم يكن له أي انتماء سياسي ويشهد له الجميع بكل ما قدمه لمنطقته”.

واختتمت فتيحة : “وأتمنى أن أستطيع بدوري تقديم يد المساعة لمنتخبي وساكنة منطقتي”.