جهة بني ملال خنيفرة/تنزيل المشاريع تحكمه المركزية ومسقط الرأس

من بين المفاهيم الأساسية التي اعتمدها اللقاء التواصلي المنظم من طرف رئاسة مجلس الجهة لبني ملال خنيفرة مع الفعاليات الإعلامية والصحفية والجهوية والمحلية يومه الخميس 28 مارس 2024 او على الساعة الرابعة بعد الزوال ، هو مفهوم الترافع الذي تم اعتماده بديباجة انتقائية كشعار لها، لم يكن موفقا، لانه اثار حفيظة العديد من الأجسام الصحفية التي شاركت في اللقاء والغير المنتمية الى إقليم بني ملال او أزيلال كاقليمي الفقيه بن صالح او خريبكة او بعض المدن المنتمية الى إقليم بني ملال ،كان لها رأي آخر منذ بداية اللقاء اي من إلقاء كلمة السيد رئيس الجهة او شريط الفيديو المهيكل للمشاريع المهيكلة بالجهة كيف ذلك ?


خلال المداخلة التي تناولها السيد عادل بركات والذي اعتبر فيها تنظيم هذا اللقاء بمتابة جرأة زائدة او إضافية لمثل هذه الملتقيات الإعلامية وخصوصا في هذه المرحلة ، حيث بدأ مباشرة في تعداد مجموعة من المشاريع التي لم تتجاوز إقليم بني ملال و ازيلال معتبرا في نفس الوقت ان اقليم بني ملال كان له حصة الأسد من المشاريع باعتباره ‘عاصمة الجهة ” يوحي مباشرة أن مفهوم” الترافع” المشار إليه في الشعار كان معتمدا بالاساس من طرف السيد الرئيس من اجل الدفاع عن اللاعدالة اجتماعية في تنزيل المشاريع على مستوى الجهة با يرسخ تعميق الفوارق الاجتماعية ،والتي اكدها وترجمها تلقائيا الشريط الذي تم اعتماده مباشرة بعد هذه الكلمة ، ذلك أن مفهوم العاصمة في الجهة هو مفهوم غير صائب وغير صحيح ويناقد ما جاءت به مضامين تنزيل الجهة الموسعة التي كان من اسمى اهدافها الا وهو القضاء على المركزية التي كانت تعاني منها مجموع الجهات الأخرى المهمشة وخصوصا إقليم بني ملال.


فالاستعراض الهيكلي للمشاريع الكبرى من خلال الشريط يوحي ان المشاريع الكبرى كانت رهينة اقليمي بني ملال وخنيفرة للاستئناس فقط ، هنا يمكن الحديث عن عشرات المشاريع الكبرى كمشروع بناء مركبين جامعيين أحدهما بالعاصمة واخر بازيلال مشروع بناء محطة للطاقة الشمسية كذلك مشروع بناء مركب مستشفى اقليمي بازيلال وغيرها من المشاريع الاخرى الخاصة بالطرق السيار او لفك العزلة .
حيث يبقى السؤال المطروح هنا اذا كان إقليم بني ملال نال هذه الحصة بكونه العاصمة الجهوية فباي صفة يمكن بإقليم أزيلال ان ينال هو الاخر هذا الزخم في المشاريع الكبرى بهذه الوتيرة ،حيث في المقابل نرى الأقاليم الثلاثة الباقية وبعض المدن الاخرى بمدينة قصبة تادلة ترزح تحت مجموعة من المشاكل اليومية كغياب التهيئة او صفقة النظافة بكل مشاكلها الاجتماعية والبيئية او تهيئة بعض الشوارع بمميزات وجودة دون المستوى ترجمت على شارع 20 غشت الذي لم تكتمل تهيئته وسعته او حتى اعمدة انارته ومصابيحها التي لا ترقى إلى المستوى المطلوب .واعتماد معايير البساطة دون غيرها من المدن الاخرى .


سيدي الرئيس أن مفهوم الترافع الذي جاء في شعاركم لم يكن يقصد به ترافع الجسم الصحفي الجهوي عن مشاريع مدنها او اقاليمها ،بقدر ما كان ترافعكم انتم عن عدم اعتمادكم مبدأ اللاعدالة مجالية في مشاريعكم المنجزة والتي تفتقد كل المصداقية في توزيعها عن الجهة ،معتمدة في ذلك حسابات لا منطقية تروم المركزية ومسقط الرأس .